عجبا لهذه الابواب المسمومة والطائفية المملوءة حقدا على العراق وعلى العملية السياسية وعلى الحكومة الجديدة التي تمثل كافة مكونات الشعب العراقي ، ولكن الاكثر عجبا هي وسائل الاعلام التي تسمح لمثل هؤلاء المسمومين الطائفيين بان تنشر لهم ما يبثون من خلاله سمومهم وروائحهم العفنة التي تحاول عبثا اثارة الفتنة الطائفية المقيتة والتي لم يعد احد من ابناء الشعب العراقي تنطلي عليه مطلقا .
المقال الذي كتبه عمر سعدي الجنابي فيه الكثير لا بل كله كذب وافتراء وتزوير ، فمن لا يعرف توجه ومواقف المجلس الاعلى الاسلامي بقيادة عمار الحكيم ، هذا الموقف الذي يتسم بالوسطية والوطنية والشراكة لا بل الدفاع عن السنة أكثر منه الدفاع عن باقي المكونات العراقية ، ان ما دعا اليه الراحل عبدالعزيز الحكيم في اقامة الاقاليم لم يكن الا عن قناعة بان هذا الامر من شانه استقرار ورفاه العراق ، وهو الامر الذي تيقن منه باقي الساسة العراقيون وخصوصا الساسة السنة الذين دعوا في وقت لاحق الى الفيدرالية ، حيث ان الدول الفيدرالية تنهض في جميع المجالات وبوقت قياسي نتيجة حرص ابناء كل اقليم على بناء واعمار ورفاه ابناء منطقته وهو أعلم بمصالح واحتياجات محافظته ومدنه اكثر من معرفة الحكومة الاتحادية بذلك وخير مثال على الدول الفيدرالية التي حققت قفزة سريعة ونوعية في بلدانها هي الامارات والولايات المتحدة وغيرها ، لكن الظروف في تلك الفترة لم تكن مهياة بالشكل الكامل لمعرفة هذه الحقيقة فتم الاعتراض على مشروع الفيدرالية للسيد عبدالعزيز الحكيم .
واذا كان هذا الرجل (عمر) لا يعرف حقيقة سياسة المجلس الاعلى وقربه وعلاقاته الوطيدة مع كل اطراف العملية السياسية في العراق ومع كل الوجهاء والشيوخ ورجال الدين العراقيين وخصوصا مع ابناء الطائفة السنية الكريمة فليسأل اهل الاختصاص ولكن بشرط ان يتخلى عن احقاده وضغائنه وربما تفكيره الطائفي الضيق الافق وحتى ربما الاجندة الخبيثة التي تقف وراءه ، اننا في العراق سنة وشيعة مسلمون ومسيحيون وايزيديون وصابئة وعربا وكردا وتركمان وكل المكونات العراقية نشعر بالاخوة والتكاتف اكثر من اي وقت مضى خصوصا مع العدوان الداعشي المقيت والجرائم التي ارتكبها بحق كافة مكونات الشعب . فلتخرس ياعمر بن سعد ودع الطائفية المقيتة جانبا حتى لا تحرقك .
https://telegram.me/buratha