حقيقة واحدة يمكن استنتاجها من مؤتمر اربيل الذي عقدته القوى السنيه بمباركة امريكا وحلفائها واشراف مباشر من حكومة اقليم كردستان ،ومشاركة شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي ،اقول ان هذه الحقيقه هي ضرب قوات الحشد الشعبي المباركه والتي تشكلت استنادا لفتوى المرجع الاعلى السيد السستاني (حفظه الله).،والتي استطاعت رغم ابامكانياتها المحدوده ان تحرر الكثير من المناطق التي استولت عليها داعش وبمباركة ودعم من بعض الشخصيات والاطراف المشاركه بالمؤتمرالمذكور.
ومما يدعو للدهشة انه في الوقت الذي يقاتل افراد الحشد الشعبي ويبذلون ارواحهم من اجل تحرير المدن والقرى العراقيه من رجس داعش ،وبدل ان يقوم هؤلاء المؤتمرون بدعم ومشاركة هذه القوات في مهمتهم المقدسه نراهم يدعون الى محاربة ولجم قوات الحشد الشعبي التي تقاتل نيابة عنهم وعن مدنهم بينما هم يسكنون في الفنادق والقصور ويطلقون الدعوات والفتن والاقاويل الكاذبه من اجل التحريض ضد ابناء الحشد الشعبي.
ان الحقيقة التي ارهبتهم ان هذه القوات لاتعمل وفق اجندتهم او اجندت امريكا وحلفائها بل هي تعمل وفق اجندت عراقية خالصه وبعد ان تبين لهم ذلك وسقوط ورقة التوت التي كانوا يحتمون بها وكذلك سحب البساط من تحت اقدامهم ،واقصد بهذه العبارة (سحب البساط من تحت اقدامهم) انه لامجال للمساومات في هذه القضية المصيريه وان زمن المساومات والاهداف قد ولى عمدوا الى ذر الرماد في العيون وعقدوا هذا المؤتمر الطائفي بامتياز والدليل على ذلك دعوتهم الى تشكيل جيش سني لمحاربة داعش وهل من يريد محاربة داعش وحماية عرضه ان يذهب لعقد المؤتمرات في اربيل وعليهم ان ياخذوا الدروس والعبر من ابناء الحشد الحشد الشعبي الذين تسابقوا على الجهاد بدون مؤتمر ولا فنادق ولاقصور ولا مباركة امريكا وحلفائها بل كانت مجرد كلمات نطقت بها المرجعيه فكانت تلك الجموع المباركه وهي تزحف لتطهر الارض وتعيد الشرف العراقي الذي حاول اعوان مؤتمر اربيل تدنيسه.
https://telegram.me/buratha