كما هو عادة العصابات الاجرامية في كل وقت وكل مكان ان تبدأ قوية نافذة تقوم بجرائمها من عمليات الخطف والقتل والسلب والنهب وترويع الناس الى غير ذلك من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية ، وتقوم هذه العصابات بكل افعالها الشنيعة المدمرة دون ان تقع في شرك الاجهزة الامنية في الدول المختلفة حتى المتطورة منها ، ولكن وبعد فترة وجيزة تبدأ هذه العصابات بالتفكك والتشظي والاختلاف فيما بينها حتى تدركها الاجهزة الامنية المعنية وتقع تحت قبضتها وتبعد الاذى والخوف عن المواطنين من اعمال هذه العصابات الحقيرة .
وهكذا الحال بالنسبة لعصابات داعش فهي قد بدأت قوية خصوصا من خلال افعالها الدموية وعمليات الذبح التي تقوم بها للمدنيين الابرياء وغيرهم وعمليات السبي واكراه الناس على تغيير معتقداتهم ودياناتهم وافكارهم مما يتنافى مع حقوق الانسان ، الا ان الواقع على الارض في الوقت الحاضر يشير الى انحسار قوة وهيبة هذا التنظيم المتطرف الاجرامي فضلا عن اندحاره على الارض عسكريا ، ونحن نرى اليوم الهزائم المتوالية لعصابات داعش وتحرير العديد من المدن والاراضي العراقية وتخليص سكانها ورجوعهم الى بيوتهم ، ان كل هذه التطورات تشير الى العد التنازلي للهزيمة النهائية لداعش حالها حال بقية العصابات الاجرامية التي تبدأ قوية في الظهور وسرعان ما تتلاشى تحت قوة وسطوة الاجهزة العسكرية ووعي المواطنين .
لقد آن الاوان لعصابات داعش ان تفلت وتهرب الى خارج الحدود قبل ان تسقط في وحل الهزيمة المنكرة وقبل ان يقع الداعشيون الارجاس قتلى بيد القوات العراقية التي تستعد هذه الايام للانقضاض على هؤلاء الاشرار الجبناء الذين عاثوا في الارض فسادا ، وسوف يرى الداعشيون المفاجآت الرهيبة من قبل القوات العراقية بالتعاون مع اسناد التحالف الدولي سوف يرون ما يجعلهم يفقدون سيطرتهم على انفسهم وينهزموا شر هزيمة ، وسوف لن تنفع داعش اعمالهم القبيحة الا انكسارا وسقوطا وهزيمة باذن الله تعالى .
https://telegram.me/buratha