منذ سنوات بدات تظهر علينا بعض القنوات التي الشيعية بخطاب غريب ففي الوقت الذي تمجد فيه بعض الفاسدين تراها تظهر بعض البرامج التي تنتمي الى توجهات اخرى لانها برامج مجانية ولا تكلفها شيئا . ولم يتعود هذا الشعب المسكين على وجود نفاق بهذا المستوى من الاصرار على الخطا , ولذا كان يروج على العقول ما ينقل في وسائل الاعلام من اخبار قد تكون مفبركة من الاصل . ومن الغريب ان يكون الاعلام الاسلامي جزء من هذا التعامل البرجماتي النفعي والذي لا يختلف كثيرا عن تعامل اي مؤسسة يهودية تبحث عن الربح ولا يهمنا القيم والمباديء .
وعندما حصل التغيير الذي دعت اليه المرجعية الدينية لم يكن متوقعا ان يظهر العداء بهذه الصورة المقرفة بين الاحزاب التي ملأ الفساد الاداري انوف الصغار قبل الكبار بل تجاوز الحدود وصار عارا يوصم به المجتمع نتيجة ضعف النفوس التي لم تحلم ان تجلس يوما على كرسي القائمقام فوجدت نفسها على كرسي القيادة . ويعتبر هذا الامر تجربة جديدة تضاف الى تجارب العراق الجديد ولابد ان تحظى باهتمام كبير من قبل المستضعفين حتى لايكونوا عرضة للخداع والتسويف مرة اخرى .
وقد حرصت بعض القنوات على نوع من التسقيط المبرمج لكل مفاصل عمل الدولة على مستوى العرقلة في التنفيذ او على مستوى نشر الشائعات او على مستوى ترويج الفتن ضد الاشخاص وهكذا حصل تفنن غريب في محاولة اسكات الاصوات التي تبحث عن الفاسدين لتفضحهم وليس غريبا ان تسمع رئيس الوزراء يتحدث بلغة الخائفين من الاغتيال لان الواقع هو ان من يحاول ان يصطاد السمكة الكبيرة في بناء الدولة الفاسدة سيكون عليه ان يتجرع سم الفاسدين قبل ان يصل الى نهاية الدرب فيفضح الجميع . وعلى هذا فالعراق بحاجة الى رجال لا يفكرون بالبقاء الذليل وانما يفكرون بتسطير صفحات المجد وعليهم ان يستعدوا لدفع ثمن هذا العمل الذي يحتاج الى جهد ومثابرة كبيرين .
https://telegram.me/buratha