عادةً ما تكون المخاصمة على مسرح العملية السياسية كارتونية؛ لا تخلو مشاهدها من السذاجة، والسخرية، فما طرأ على عمليات التسقيط، وممارسات العهر السياسي.. شيء من الحداثة في المكر والتجريح، بِشن الهجمات الإعلامية ضد الخصوم السياسيين. هذه الممارسات؛ أكثر حاجة إلى من يسوقها، ويروج لها على جدار الإعلام والصحافة، وهذا يتطلب جيش إلكتروني قادراً على غزو المواقع الإلكترونية، وببغاوات تُجيد لغة التسقيط، والتنكيل، وأموال تسهم في ديمومة هذه الماكنات التسقيطية.
ليس صعباً، عندما يكون بِحوزتك كادراً إعلامياً ضخماً، وأموال طائلة، ومؤسسات تعمل لصالح حزبك، أن تُطيح بِخصومك في العملية السياسية، لكن الصعوبة تكمن في تشخيص الخصم السياسي؛ فهناك من كانوا عرضة لهذه الجيوش لكنهم في نهاية المطاف حققوا أهدافهم، ونجحوا في التغيير.
الناطق بأسم إئتلاف المواطن" بليغ أبو كلل" أنموذج الضحية لِتلك الهجمات التي مورست بِحقه، من قبل أصحاب" الفشلات" وكانت النتيجة طبيعية؛ أن يُرجم"بليغ" بِوبل من الحجارة على يد خصومه، ويُترك" أبليس" يخوط بيها خوط!
ليس غريباً، أن يتعرض" بليغ" لهذه الهجمات، فالرجل ذو باع ليس بالقصير في مجال السياسة، ومؤهلاته السياسية، أهلته ليكون قيادياً، وناطقاً في كتلة المواطن، ودوره كان مميزاً في التغيير، والتقريب بين المكونات السياسية التي تلعب دوراً ً بارزاً في الحكومة الخامسة. لفت النظر مؤخراً ما شنه المقربين من المالكي: ياسر عبد صخيل، وحسين(أبو رحاب) من محاولات هدفها الإطاحة بِخصومهم، فمن المُعيب أن يكون إبتداع المشاجرات، وشن حملات التسقيط؛ بِوسائل خارجة عن أُطر الأخلاق، ولا تحمل شيء من المصداقية حتى.
من الطبيعي، أن تنزلق أقلام المأجورين، شططاً قي تحريف الحقيقة، وتتعالى أصوات النشاز، ولا تستثني أحداً من خصومها في حكم البراءة، ولا تكف أبداً عن ممارسات القذف الجماعي، ما دام يقابلها منطق قويم؛ في مخزونهِ وثائق و براهين.. تُسعفنا ولو قليلاً في رؤية الحقيقة.
قبل إبتداع المشاجرات، وإعلان الخصومات، يتوجب وضعِ حلٍ لِمشكلة مليوني نازح يعيشون حتى هذه اللحظة تحت قساوة الشتاء البارد، ومدن أصبحت مرتعاً للدواعش، وخطر إقتصادي في إنخفاض أسعار النفط، وكوارث جمة تتطلب وضع الحلول لها، بدلاً من زج الغربان في سرب المُخربين، والفاشلين!
https://telegram.me/buratha