المقالات

الحاكم وبطانة السوء

1119 01:43:44 2014-12-25

(يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم)
ثمة علاقة طردية، بين الحاكم وحاشيته، فإن صلحت صلح الحكم، وإن فسدت فسد الحكم وحل الخراب.
بعد سنين من الديكتاتورية الصدامية، القائمة على تقريب الأبناء، والنسباء والأقرباء المقربون، لم يتوقع أحدا، أن تستنسخ تجربته بعد سقوطه، بالتجربة المالكية، الذي منح إبنه، ونسبائه وأقربائه نفوذا كبيرا.
الحديث هنا، ليس إتهامات، أو أقاويل، بل حقائق، صارت معروفة، لأغلب المتتبعين للشأن العراقي، من لا يعرف أحمد المالكي، الذي تحدث أبوه عن بطولاته، وقصته مع مقاول الخضراء، حتى لقب (رامبو الخضراء)،فكان مسؤولا، عن عقارات المنطقة الخضراء، التي، كانت بالنسبة لهم، إرثا وملكا، يهبوه من يشاؤون، ويمنعون آخرين، وتجاوز نفوذه، إلى مكتب القائد العام المنحل، وآخر مغامراته، قصة حجزه في لبنان، بقضية المليار ونصف دولار المهربة، حسب الصحافة اللبنانية. 

ليته إكتفى بإبنه، إذ قرب نسبائه ومنهم ياسر المالكي، الذي رشح محافظا لكربلاء، قبل الإنتخابات الأخيرة، وحسين المالكي (أبو رحاب)، الذي كان كريما، في توزيع الأراضي والتعيينات، قبل الإنتخابات، وكانا مشرفان، على جيش المالكي الألكتروني، والذي كُشف عنه مؤخرا، حيث بلغ عددهم خمسة آلآف، بعنوان صحفي، يتقاضون رواتب من رئاسة الوزراء السابقه.
لاحظنا في الأيام الماضية، تزايد نشاط الحملة التسقيطية، من قبل أولئك، على الحكومة الجديدة، وأصحاب مشروع التغيير، فأشهروا خناجرهم المسمومة، ليضعوها في صدور إخوانهم غدرا، فهاجموا كل تقارب أو حلول، بين مكونات الشعب العراقي، وإنفتاح العراق على محيطه، العربي والإقليمي والدولي، بعد أن كنا، في شبه عزلة، فكانوا يرمون، بأخطائهم على الآخرين، بهتانا وزورا (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا). 

يحاول هؤلاء المأزومين، تغطية شمس الحقيقة، بغرابيلهم المثقوبة، وأنى لهم ذلك! وستيقى الحقيقة بازغة، بزوغ الشمس.
الغريب إن من إتخذ من التسقيط، منهجا له، وأخذ يقذف الناس بالحجارة، نسي أو تناسى، أنه يسكن بيتا من زجاج، وأن الآخرين، يملكون بدل الحجارة صخورا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك