يحقق ابطال القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي انتصارات كبرى في منازلتهم ضد عصابات داعش ، هذه العصابات التي امتهنت الذبح والقتل الهمجي لكل من لا يتوافق معهم او يبدي رأيا مختلفا ولو كان هذا الاختلاف قليل وصغير جدا ، لذلك نراهم يقتلون حتى اقرب الناس اليهم وممن هو من بطانتهم وكان آخر فعلتهم قتلهم اثنين من جماعتهم المغرر بهم من عشيرة البوحردان ، الا انه في المقابل نرى الدواعش لا يصمدون في ساحات القتال وفي المعارك وجها بوجه المقاتلين العراقيين الابطال ، وهذا ما رأيناه في العديد من ساحات المواجهة ولعل أخرها معارك بلد والمناطق المحيطة بها حيث هرب الدواعش امام زحف الابطال بعدما رأوا انه لم تسعفهم عبواتهم الناسفة المزروعة في كل مكان ولم توقف هاوناتهم البعيدة المدى تقدم القوات الامنية والحشد الشعبي نحوهم ، حيث ان الدواعش الجبناء لا يثبتون في المعركة التي تدور وجها لوجه وانما كل قوتهم تكون من خلال العبوات والرمي البعيد ، لذلك نراهم يهربون ويولون الادبار خوفا من الموت الذي يلاحقهم ، ولكن أي هزيمة منكرة وبأي وجه يهرب هؤلاء ، طبعا يهربون متنكرين بزي النساء ويا للعار من هذه الهزيمة التي تعود عليها هؤلاء الجبناء ولعلهم ورثوها من اسلافهم في التاريخ .
لقد اصبح الهروب الجماعي للدواعش سمة معروفة عنهم في جبهات القتال ولكن تطور الامر لديهم من خلال ارتداء زي النساء للإفلات من قبضة القوات الامنية .
ان الاعمال والتصرفات الشاذة لهؤلاء الشرذمة قد وصلت الى حد اللا معقول والى حد الاستهتار بكل القيم والأخلاقيات ، فهم يقومون بكل الانحرافات الاخلاقية مثل هتك الاعراض ونكاح المحارم والاغتصاب وتهجير الابرياء وقتلهم وغير ذلك كثير من الاعمال القبيحة التي يندى لها جبين الانسانية فكيف يسوغها ديننا الحنيف ؟ هذا الدين الذي جاء رحمة للعالمين وليقيم مبادئ العفة والطهارة والسلوك الحسن وإشاعة المحبة والرحمة بين بني البشر ، فأين هؤلاء من تعاليم الدين القويم وباقي الاديان السماوية وحتى الاعراف والتقاليد ؟ انهم ضالون مضلون منحرفون لا قيم ولا مبادئ ولا ذوق ولا أي شيء يمكن ان يكون مقبولا في المجتمع ، والحمد لله لقد ادرك الناس مدى تخلف وهمجية وحيوانية هؤلاء الداعشيين الاوغاد وبدأ الجميع حتى من كان بالأمس القريب يأمل منهم خيرا بدأ يدرك الطريق الوعر المؤدي الى الضلال والى النار التي يسير بها هؤلاء الجبناء .
ان الانتصارات العراقية المتتالية ضد داعش من شانها القضاء على جذور الارهاب والتخلف وترسيخ الحق والعدل والمحبة بين كافة مكونات الشعب العراقي التي تمثل باقة الورد العراقية ، وان النصر قريب وقريب جدا بإذن الله تعالى .
https://telegram.me/buratha