التحالف الدولي لمحاربة داعش والذي تقوده امريكا ليس جادا في محاربتها وانما مساعدة هذه العصابة القذره من اجل تحقيق اهداف رسمتها لها امريكا وحلفائها.
نظرة متآنيه وصادقه لما تقوم به امريكا يتضح بما لايقبل الشك ان هناك اهداف تسعى اليها وتعمل على تحقيقها بمعاونة اطراف دوليه وداخليه من اجل تازيم الوضع العراقي وبالتالي تمرير اهدافها الخبيثه تحت ستار هذه المسميات.
اولى هذه الاشكاليات هي محاولة اضعاف المعنويات العراقيه من خلال ادعاءاتها المتكرره بان القوات العراقيه غير قادره لوحدها على هزيمة داعش ولابد من اشراك القوات البريه الامريكيه معها من اجل تحرير الموصل وباقي المحافظات ،وهذه الدعوه الامريكيه تنطوي على ابعاد قوات الحشد الشعبي التي ايقنت امريكا وحلفائها انها لاتسير وفق رغباتها واوامرها لذلك هي عملت على ايجاد قانون الحرس الوطني وشجعت حلفائها في الداخل من اجل التمهيد لتقسيم العراق.
والنقطة المثيرة الاخرى هي وجود وفد من شيوخ عشائر الرمادي وهم يستجدون العطف والعون من امريكا من اجل تسليحهم لمقاتلة داعش وهذا هو الخطر الاكبر الذي يهدد العراق ،فامريكا تريد تسليح العشائر السنيه ولا تسلح الجيش العراقي لانه جيش صفوي كما تدعي وان دل هذا الامر على شيء فانما يدل على مدى التدخل الامريكي وتخبطها وعدم الاعتراف بالسيادة العراقيه.
والامر الاخر الملفت للنظر اعتراف وزير الخارجيه جورج مكين بان التحالف الدولي لم يكن مؤثرا في مقاومة داعش وجاء اعترافه هذا في مؤتمر مكافحة الارهاب المنعقد في لندن ،ويحق لنا ان نتسائل ما الذي كان يفعله التحالف طول هذه الفترة ضد داعش.؟
وتكمن المشكلة ان الحكومة العراقيه قد علقت كل امكاناتها مع هذا التحالف الفاشل ،وان عليها ترك المؤتمرات والتحالفات هذه والاتجاه صوب الدول الصديقه والتي ليس لها اية مطامع او توجهات كروسيا والصين وبعض الدول الاوربية وتسليح الجيش العراقي وهذا يحتاج الى ارادة وطنية لتخليص العراق من هذا المستنقع الامريكي الوهابي.
https://telegram.me/buratha