في ظرف يحمل عنوان (المؤتمر الوطني للحوار بين الأديان), رسالة خطت أسطرها, حين أجتمع الأخوة في بيت الأخ الكبير (الأخ الشيعي), مفادها (لن تفرق ولن تسد), بعثت إلى كل من يحاول أن يشتت جمع هذه العائلة, وعلى مرأى كل من يقول, إنه قد بات من المستحيل, إعادة تشكيل مكونات الشعب العراقي, كقطع الميكانو لنكوّن مجسم وطن.
لم يتطلب الأمر سوى دعوة, من سماحة السيد عمار الحكيم, لمؤتمر هو الأول من نوعه في العراق على مر التاريخ من حيث التنوع, تجاوز الجميع فيه كل نقاط الاختلاف, مرتقين إلى الالتقاء الأعلى التي تجمعهم, (الوطن والأمة), القيمة العليا التي تصب لخدمتها كل الرسالات السماوية.
هنا تجلت شخصية السيد عمار الحكيم القيادية, ألتي مكنته من جمع, من كانوا وليس في الماضي البعيد, على شفا حفرة من أن يكونوا خصوماً للأبد, ليثبت أنه على مقربة من جميع المكونات, دون وجود أي مسافات فاصلة.
بالرغم من أننا في زمن, بدا فيه التباعد هو الطابع الأغلب, على العلاقة بين مكونات الشعب, لا يبدو غريباً ذلك القرب بين السيد عمار الحكيم وبقية الأطراف الأخرى, فهو بالتالي حفيد أعظم داعية قولاً وفعلاً, للوحدة بين أبناء الشعب العراقي, بمختلف أطيافهم.
جسر الحوار الذي بني, بمساعٍ حكيمية, يمثل أول خطوة بمشوار الألف ميل, المشوار الذي نحن بحاجة إلى أن نقطعه, نحو مجتمع ذو نسيج مترابط, وروافة ما تمزق منه.
هذا المؤتمر سنرى تأثيراته الإيجابية وانعكاساته, في المستقبل القريب العاجل, ولعل أول فائدة عاد بها, إنه قد فضح المستكبرين الطغاة, ممن يتعالون على مخالطة بقية نظرائهم, وأقصد شخصاً واحداً بالتحديد, لم يحضر المؤتمر, وثم بين لنا من الأصلح للقيادة, وبالتحديد قيادة التحالف الوطني.. من استطاع لم الجميع في مجلس ألفة, أم من لم يستطع أن يكسب اثنان وثلاثون شخصاً لجانبه.
https://telegram.me/buratha