المقالات

حقوق الشيعة في (المصالحة الوطنية) القادمة

970 20:27:05 2015-03-16

الكثير من معطيات تطور الأحداث العسكرية على أرض المواجهة مع قوى الكفر والظلام (داعش)، تؤكد إن الأمور متجه نحو تحقيق مجاهدي الحشد الشعبي وقواتنا البطلة انتصارا يكسر شوكة هذه القوى الظلامية ويحد بصورة كبيرة من إمكانياتها وينهي أحلامها بإنشاء دولة القتل والذبح وانتهاك الأعراض باسم الإسلام.

ومن أهم النتائج التي تحققت وستتحقق بسبب هذه الانتصارات هو إيجاد حالة من التشظي داخل أوساط (داعش) والأوساط الاجتماعية والمناطقية التي كانت تعتبر حاضنة لها وبيئة خصبة لنمو خلاياها وتكاثرها. ولكن مع هذا كله، فان لغة التاريخ تحدثنا إن الحروب مهما طالت وأخذت وقتها ورجالها فأنها في لحظة ما ستنتهي وستضع أوزارها.

وبالتأكيد سيرافق نهاية حربنا مع (داعش) عنوان كبير عنوانه (المصالحة الوطنية) وهذا العنوان من الآن بدأ العمل عليه في الكثير من العواصم الغربية والعربية وحتى داخل بعض الأوساط العراقية، الهدف الأساسي منه هو إيجاد مخرج للسنة العرب وفتح باب لهم ليكونوا عنصر ايجابي حقيقي في بناء الدولة العراقية الجديدة، وان لا تبقى مناطقهم حاضنة وبيئة خصبة لتكاثر (داعش) والفكر الإرهابي المتطرف.

ومع اننا لسنا ضد (التصالح)، ولكن يجب أن تكون (المصالحة) هذه المرة بقواعد جديدة، وبلغة مختلفة عن حديث المصالحات التي كنا نسمع عنه بالسنوات العشرة الماضية. فكنا سابقا نسمع فقط عن حقوق المهمشين والمطالبة بإصدار العفو عن المجرمين، وإلغاء اجتثاث البعثيين، وإيقاف ما يصفوه بانتهاكات الشيعة لأبناء المنطقة الغربية وشمال بغداد.

أي إن ما يعرف بـ(المصالحة) كانت تتحدث فقط عن امتيازات للإخوة السنة العرب، والتزامات على الشيعة، وكأن الشيعة خلال السنوات العشرة الماضية لم يقتلوا ولم يذبحوا ولم تنتهك حقوقهم وترتكب بحقهم أبشع الجرائم. ولهذا، فلغة المصالحة إن كانت تريد أن تحدث غدا، يجب أن تكتب بحروف واضحة أساسها إن للجميع حقوق وعلى الجميع التزامات، ولهذا فان التحالف الوطني (وهو الواجهة السياسية لشيعة العراق) مطالب من ألان بإعداد وكتابة ورقة بحقوق الأغلبية، تحوي على التزامات واضحة وصريحة يجب أن ينفذها شركائنا في الوطن قبل أن يطالبوا أو يتحدثوا عن أي حقوق يجب أن تعطى لهم.

وبصراحة كبيرة وواضحة، سياسة أن تأخذ حقوقك في يد، وتذبحني في اليد الأخرى يجب أن تنتهي، ولا يمكن أن يُسمح بعودتها مجددا مهما كانت النتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك