المقالات

فاشلون بما فيهم أنت!



عجبا ما نسمع وعجبا ما نرى بل وعجبا ما يمر بِنَا من احداث...ضحايا والآلام وآهات وجراحات...للفعل وللكلمة اثر كبير وخصوصا اذا كانت تخرج من أشخاص يقررون مصير الآخرين...بعد سنين طويلة مليئة بالاحداث والتي كلفتنا الكثير والكثير...لنسمع الان وبعد "خراب البصرة" بل وبعد خراب البلد كله من "اننا فاشلون" كلمة يقولها من كان على راس السلطة، وهو بالامس القريب كان يعتبر نفسه صاحب الاستحقاق وصاحب المنجزات العظام! والادهى كان يعتبره البعض ولا زالوا من انه الأفضل والأورع والأتقى....فهل هي صحوة ضمير؟ قطعا لا وألف لا، كل مافي الامر ان القائل يأس من استعادة ملك قارون! وان من خلفه استطاع وبظروف استثنائية وبتضافر جهود الجميع من شركاء الوطن ودعم المرجعيه العليا المباركة ان يحققوا ولو جزءا مما خسرناه...والقادم اكبر لو استمر العمل بنفس الوتيرة...

ان من يقيم اداء السياسيين هو الناس والمراقبون، وليس السياسي نفسه، اما صاحب نظرية "ماننطيها" وحتى حين يريد ان يقدم تقييمه لنفسه فهو يحشر الآخرين معه بخبث ونرجسية، وهذه من العجائب! ولكن لمن يتمعن في ما أراد ان يقوله لنا "مختار زمانه" وبعد ان تبين للقاصي والداني فشله الواضح في كل الملفات، فها هو يقول لست أنا وحدي الفاشل بل الجميع! وبذلك يخفف عنه اعباء المسؤولية...واية مسؤولية كبرى كانت، مسؤولية تنوء بها الجبال...ويكفي مسؤولية ماساة سبايكر!

كم تبلغ الوضاعة بالانسان احيانا؟ ان كنت حقا تريد ان تقيم فترة حكمك، فتكلم عن نفسك ودع الآخرين يتكلمون عن أنفسهم، اومازلت تعتقد انك ربهم الأعلى وانت من يقيم عملهم حتى بعد تركك لرئاسة الوزراء مرغما! ترى هل كنت ستقول ذات الشي لو كنت في الحكم؟ ان ضميرك ميت ولن يصحوا، فقد أماته المال السحت واعمته الدنيا التي انفتحت عليك بغير وجه حق!

نعم ان في السياسيين الآخرين الكثير من الفاشلين مثلك وربما اسوء منك، ولكن دعنا نحن من نقيم، وليس انت...لقد جربناك وجربنا تقييماتك ولا حاجة لنا بها اليوم...الفاشلون سيلفضهم الناس تباعا...انها مسيرة طويلة، ولن تدوم لأحد مهما أراد ذلك...

ودعني أقول لك سوف لن يطول بِنَا الزمن كثيرا لنرى كيف ان كلام الليل عندك يمحوه النهار فعندما تأتي الانتخابات البرلمانية بعد ثلاثة أعوام ستكون انت اول المتنافسين فيها رغم اعترافك بفشلك، حيث الأحلام تتجدد بالتسلق على اكتاف الآخرين...وحينها سنرى الهبايا والعطايا لتشتري بها أصوات المغفلين والمساكين...وحينها ستقول لنا انها المسؤولية الشرعية!!! وهناك من وعاظ السلاطين من يزين لك فعلك وقولك هذا...وماذا عساك تسمي قائمتك هذه المرة "دولة الفاشلون"!!! ولكن سترى ان الزمن غير الزمن وان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وان الناس سوف لا تنتخب الفاشلين بما فيهم انت!
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك