الارهابيون وهم يقبعون في السجون يستعملون هواتفهم الخلوية ويبحثون في الانترنيت ويعملون لهم مواقع في الفيسبوك ويقنعون الآخرين بتنظيماتهم الارهابية ثم يتزوجون !! هذا الخبر ليس نكتة او مزحة ، بل هي الحقيقة بعينها و هو ما جرى في السجون العراقية في زمن رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي ! ، وهذا الامر يصرح به الارهابيون انفسهم .
بالأمس الجمعة وفي برنامج قبضة القانون على قناة العراقية ، قال الارهابي أبو أسامة انه سجن لمدة سنتين ونصف بسبب توزيع المنشورات التي تحرض على التهجير والفتنة الطائفية وقتل الناس ، وانه خلال مكوثه في السجن كان قد تعرف على فتاة من مدينة الرمادي عن طريق هاتفه الخلوي وبواسطة الفيسبوك الخاص به وتمكن من اقناعها بالانضمام لتنظيم ( الدولة الاسلامية ) حسب قوله ، ومن بعد خروجه من السجن ذهب الى الفلوجة بتكليف من التنظيم الارهابي ومن الفلوجة ذهب الى الرمادي ليصطحب الفتاة معه الى الفلوجة بعد هروبها من اهلها الذين عارضوا هذا الزواج الارهابي !! حدث هذا في اواخر 2011 وأوائل عام 2012 .
ونحن نقول اين نوري المالكي من هذه الكوارث في السجون العراقية ، وهل من المعقول ان يقوم ارهابي او حتى سجين عادي بكل هذه النشاطات ، والنتيجة بالتأكيد المزيد الضحايا العراقيين والمزيد من التخريب للعراق ، في كل الاحوال وفي العرف القانوني والدولي يكون رئيس الحكومة وهو القائد العام للقوات المسلحة ! يكون مسؤولا عن هذه الخروقات الكارثية ، وانا لا أجد تفسيرا لذلك الا تفسيرا واحدا وهو ان المالكي لم يكترث مطلقا بدماء العراقيين وما يحل بهم مادام هو على رئاسة العراق !
هذا فيض من غيض ولعل مجزرة سبايكر هي الاخرى فجعت العراقيين بابنائهم نتيجة التكالب على الفوز بالانتخابات وسعي المالكي حصد المزيد من الاصوات والنتيجة موت الشباب العراقي قبل ان يطلق رصاصة واحد بوجه داعش !!
لا اتحامل على الرجل ولا اريد ان أظلمه ولكن المالكي ربما لم يكن جديرا بهذه المسؤولية الوطنية الكبرى لأنه ومنذ بداية السقوط كان يتمنى ان يكون قائمقاما لقضاء طويريج وهذا ما كان يصرح به في الاجتماعات الخاصة وليس ظنا ابدا .
يجب على المالكي ان يستغفر الله ليلا ونهارا لما تسبب به ( وأنا اعتقد أنه ارتكب الاخطاء والفجائع بالشعب العراقي ولدولة العراق عن غير قصد ) خصوصا مع التفاف عصابات السوء والتضليل حوله .
https://telegram.me/buratha