المقالات

فلم عراقي يسئ للشهيد الصدر وأخته الشهيدة الطاهرة

1414 02:24:10 2015-04-12

يمكن القول إن أهم رسالة سامية قد تؤديها لنا الأفلام السينمائية و الوثائقية أو المسلسلات التلفزيونية الملتزمة، إنها تسجل لنا واقع نعيشه فتكون مرءاة حقيقية لمجتمعنا نؤشر فيه سلبيات نحاول معالجتها أو التركيز على ايجابيات ندعمها ونزيد مساحة تأثيرها، إضافة إلى إنها تنقل للأجيال المتعاقبة الإرث التاريخي للشعوب وتسجل تفاصيل الأحداث والمواقف لرجال وأبطال الأمم.

ومع أولى لحظات سقوط نظام البعث الصدامي عام 2003، كان الأمل الكبير لدى الكثير من المثقفين والحالمين بعراق جديد، بان تكون هذه الجزئية المهمة داخل الواقع الثقافي والفني العراقي الأثر الكبير في تحقيق تلك الأهداف. فكان الحديث والحلم عن إنتاج أفلام سينمائية تحكي للأجيال وللعالم اجمع بطولات العراقيين في التصدي ومقاومة أقسى نظام دكتاتوري عرفته الإنسانية، فكنا نحلم بفلم خاص عن انتفاضة صفر، وفلم أخر عن الانتفاضة الشعبانية، وأفلام ومسلسلات تسرد تاريخ ومواقف رجال العراق الحقيقيين التي حاولت الماكينة الإعلامية لنظام البعث تشويهها وإخفاء دورها ومواقفها سواء على الصعيد الديني أو الاجتماعي والعشائري او الثقافي والأدبي والسياسي، لكي تبقى تلك البطولات راسخة في أذهان الأجيال ويحكيها الآباء للأحفاد.

فالكثير منا قد لا يكون قرأ الكثير من الكتب والمراجع عن دور ومواقف الحمزة بن عبد المطلب عم الرسول الأكرم (ص)، لكننا وعينا وفهمنا هذا الدور من خلال تأثير دور الحمزة في فلم (الرسالة)، وأيضا الكثير منا قد لا يكون قرأ أو أبحر في ثورة المختار لكن العديد من سفننا ذهبت بعيدا في محيطات هذه الثورة وأهدافها وأبعادها بفضل المسلسل التلفزيوني الذي تم إنتاجه.

ولنفس السبب والهدف، كانت الرغبة والحلم بإنتاج أفلام سينمائية ومسلسلات على هذا المستوى لتحقيق هذا التأثير والنجاح.
ولكنني مع ذكرى استشهاد سماحة السيد محمد باقر الصدر (قده) وأخته الشهيدة الطاهرة بنت الهدى (قده)، تفاجئت وصدمت عندما وجدت إحدى القنوات العراقية تعرض فلم عن حياة الشهيد الصدر (قده) بسيناريو بائس وإخراج أكثر بؤسا. 

والصدمة الكبرى عندما رأيت ممثلة تؤدي دور الشهيدة بنت الهدى ولا اعتقد انها قرأت شيئا عن عظمة ودور الشهيدة بنت الهدى وعفتها، وممثل اشتهر بين المجتمع العراقي باداءه شخصية مجنون (مخبل) في إحدى المسلسلات العراقية يؤدي دور الشهيد السعيد محمد باقر الصدر (قده).
فالشهيد الصدر وثورته تستحق منا ان نسطر حروفها بالذهب ونحكيها للأجيال بأحدث أساليب العصر وأدواته، لا أن نسئ لها بهكذا أعمال.
كلي أمل ورجاء أن تقوم القناة الفضائية التي أنتجت هذا الفلم بعدم عرضه مجددا وبصورة قطعية، ويكون أفضل لو قامت بإتلاف النسخة الأصلية لها حتى نضمن عدم عرضه من الآخرين أيضا.
وان نبدأ من الآن، وان يكون مشروعا ترعاه الدولة، بإنتاج فلم عالمي يحكي للعالم عظمة هذه الشخصية التاريخية وعظمة ثورته الخالدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك