المقالات

تعيينات الوكالة: بوابة الدكتاتورية الجديدة.

1841 2015-04-21

تنفس العراق والعراقيين الصعداء, بعد ان انتهت فترة حكم دكتاتورية ما بعد السقوط, والتي حكمت العراق في تخبط ادراي, وحكمة دكتاتورية مصلحية شخصية , قادت البلد الى مهالك وحروب كثيرة . ملف التعيينات بالوكاله, من أهم الملفات التي تسببت بوضع عصي في دواليب تكوين الدولة العراقية الجديدة؛ التعيين بالوكالة , انما يعني منصب شبه معطل, معطل عن كامل صلاحياتها وأوادته , معطل من ناحية السيطرة على قراراته, من قبل شخص أو جهة أو حزب واحد, ولا يمكن بناء دولة بهذه الطريقة.

الخطوة التي اتخذها السيد العبادي, بتعيين أشخاص بالوكالة في الهيئات المستقلة الثلاث, تسببت له بموجة قوية من ردود الفعل الناقدة له؛ أغلب الأطراف يخشون من اصابة العبادي بنفس الفايروس الذي أصيب به سابقه: حب التفرد بالسلطة, على الرغم من أن الرجل يختلف عن سابقه جملة وتفصيلا, إلا أن المخاوف مشروعة!

إرتهان مصير البلد, ومصير أدواته الإدارية, بيد عدد من الأشخاص تابعين لحزب الدعوة, سيقود كل الجهود الرامية الى بناء دولة مدنية عصرية عادلة, إلى الفشل الذريع, خاصة وأن الموضوع لا يتعلق بنفس فكرة التعيين بالوكالة, إنما يتعلق بمنهج سابق, خرب معادلة بناء الدولة, ويراد له أن يعاد مرة أخرى كمنهج لإدارة الدولة.

امضاء قرار التعيين بالوكالة, من قبل رئيس الوزراء, دون الرجوع لمجلس الوزراء, يمثل بداية الخرق, ويمثل اللبنة الأولى من جدار المخاوف, التي ستبنى بين السيد رئيس الوزراء, وبين شركائه في العملية السياسية, وستكون بداية العزلة + التفرد !
التعيينات بالوكالة هي ناقوس خطر, يحتاج الى موقف حاسم من قبل قيادات البلد السياسية, كي يضعوا حد لسياسة الاستحواذ, وحماية الشراكة الوطنية التي باتت مهددة بالخطر.!


*ماجستير فكر سياسي امريكي معاصر- باحث مهتم بالآديولوجيات السياسية المعاصرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك