المقالات

الدولة العراقية هل تعلمت شيئا من سياسة التقشف

1257 21:50:00 2015-05-09

(التقشف) كلمة أرهقت مؤسسات الدولة العراقية خلال الأشهر الأربعة الماضية، وأوقفت عجلة العديد من مرافق القطاع الخاص، وأحيانا أرعبت الموظف الحكومي البسيط، بعد التلويح بين الحين والأخر بقطع جزء من رواتب القطاع العام لمواجهة العجز المالي، أو إن العجز سيصل لدرجة عدم قدرة الحكومة على تأمين رواتب موظفي الوزارات والمؤسسات العامة.

إلا إن نهاية شهر نيسان حملت مؤشرات ايجابية لتحسن الوضع المالي لميزانية الدولة العراقية، جاء نتيجة السياسة الناجحة والهادئة التي اتبعتها وزارة النفط خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، والتي أوصلت صادرات النفط العراقي إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا، مع تصاعد مؤشر سعر النفط في الأسواق العالمية ليصل ما بين 65 الى 67 دولار، جعلت العراق يحقق إيرادات مالية خلال شهر نيسان تجاوزت الـ 4.7 مليار دولار وهو مبلغ لم يحقق العراق نصفه خلال الشهر الأول من عام 2015.

ويمكن لنا التفاؤل بان الإيرادات المالية لصادرات النفط العراقي ستكون أعلى خلال الأشهر القادمة نتيجة لزيادة معدلات الإنتاج المتوقعة مع الطموح بارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية او المحافظة على سعره الحالي على اقل تقدير. مما يعني إننا، على اقل تقدير، تجاوزنا مرحلة الخطر في العجز المالي الذي تعاني منه ميزانية الدولة، مع بقاء ذلك العجز لكن ليس بالخطورة التي كنا نتحدث عنها في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015.

لكن من الضروري جدا إن نقف طويلا أمام تجربة التقشف تلك، وان نستفاد ونتعلم منها الكثير، وان الدرس الأول هو أهمية تنوع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط فقط كمصدر وحيد ورئيسي لإيرادات الدولة، فعجلة الصناعة يجب ان تدور وعلى الدولة ان تقود ثورة أصلاحية وتطويرية في المنشات الصناعية العراقية لتمتلئ أسواقنا ببضائع مكتوب عليها وبفخر (صنع في العراق)، ومهزلة استيراد الخضر والفواكه والمحاصيل الزراعية الأخرى يجب أن تنتهي أيضا لتعود ارض الرافدين الخصبة تطعم أبناء العراق، ونوقف هذا الهدر المالي بملايين الدولارات يوميا على استيراد المحاصيل الزراعية.

كما ان سياسة التبذير والإسراف التي عاشتها الحكومة العراقية إبان عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي يجب ان لا تتكرر من جديد، فكل دينار يدخل خزينة الدولة العراقية يجب ان يستثمر بالشكل الصحيح ويصرف وفق دراسة ومعرفة ورؤية حقيقية باحتياجات الناس وأولوية تلك الاحتياجات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك