المقالات

في قصصهم عبرة..

2274 02:54:05 2015-07-02

كلّما أنظر في ما يرد للوهابية من تعليقات لمنشور طائفي عبروسائل الإتصال أجدها موغلة في بث الحقد والكراهية على الشيعة ومذهبهم، وكأن دور الدين في الحياة الدعوة الى الفرقة والتناحر.. الأمر الذي دعاني الكتابة الموجزة بهذا الخصوص .. قال تعالى (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)..

إنّ من يقرأ قصص المتحوّلين من المذهب السنّي الى المذهب الشيعي يكتشف وكما تحدثوا هم عن رحلة تحولهم كم كانوا على ضلال مبين! ومنهم العلماء في الدين.. كانوا غارقين في بحر تصوراتهم الباطلة عن الشيعة ومفاهيمهم العمياء المتوارثة عن آبائهم وأجدادهم والى أن طرأ عليهم نور الهداية فجأة وبفعل مصادفات وأحداث مرّت عليهم عرضاً وليس بتخطيط مسبق أو بحث ممنهج قاموا به للوصول الى الحقيقة.. لذلك أيّها الأخوة والخطاب للآخر- في الوقت الذي لاأدعو فيه إلا لإجلاء الصورة الحقة عن الشيعة وليس الى التحول- فهذا شأن لايعنيني البتة.. بل أن يحترم كلٌّ منهما الآخر في ديانته وهذا ما لا يكون بغير الفهم أقول من أجل اكتشاف حقيقة الشيعة.. حمّلوا أنفسكم بمقدار مامتيسر مشقة الإطلاع على المذهب الشيعي عن قرب.. من خلال قراءة مايُعنى لكم من كتبهم أو لمن شاء عبر قنواتهم متابعة مايُعرَض من خطب لشيوخهم من على منابرهم، وأمّا لمن كان بالقرب منه مساجد للشيعة الإحتكاك بهم واكتشاف تعبداتهم.. ولتروا مثلا كيف يتوضؤون؟...

هل يقولون عقب كل صلاة: خان الأمين؟ كما هو معتقدكم فيهم على نطاق واسع.. أم هل لهم قرآن آخر؟!، إذ تتهمونهم بمصحف فاطمة! .. إنّ ما أقوله دعوة حقّة وليست باطلة كما سيتفوه البعض.. فدين الإسلام دين العلم والمعرفة.. ولقد أُمِرنا بطلب العلم ولو كان في الصين.. فكيف والعلم بين ظهرانينا، وقصص شد الرحال في تدوين الأحاديث النبوية وطلب العلم في تأرخينا الإسلامي حافلة وأكثر من أن تعد.. ثم قبل كل ذلك وبعده: لماذا لاتفعلون ما يفعل الشيعة تجاه مذهبكم.. فليس من مكتبة لأحدهم إلا وتراهاعامرة بكتب أساطين السنّة بل ولايجدون غضاضة بمشاهدة قنواتكم والإستماع الى خطبائكم ..

إنّي على المستوى الشخصي ومذ كان عمري ستة عشر عاما كنت أستمع الى الشيخ الشعراوي رحمه الله حينما كان يلقي خطبه في دولة الكويت آنذاك.. ومن خلال وصول بث قناة الكويت الى مدينة البصرة.. وأذكر سألت شيخنا في المسجد وقتها عنه فأثنى عليه كل الثناء مازاد في تعلقي به والى اليوم إذ أعدّه قمة وثروة اسلامية لم يملأ فراغها أحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك