المقالات

المرجعية والتاثير العابر للمذهبية

1081 00:24:51 2015-10-12

لم يحصل ان تخطت قيادة دينية جغرافيا انتماءاتها العقائدية لتؤثر في الواقع برمته وعلى المذاهب او الاديان او حتى ابعد من ذلك ، كما نجده الان في تاثير المرجعية العليا الشيعية ، فالزعامة الدينية المتمثلة بالبابا لاتؤثر في غير الوسط المسيحي ، والزعامة السنية التي يجسدها الازهر بكل ما يملك من رمزية وارث تاريخي لايتعدى نطاق تاثيرها اكثر من السنة بيد ان تاثير المرجعية الشيعية المتمثلة باية الله السيستاني تخطى تلك الحدود والاطر المذهبية والدينية ليسجل حضورا طاغيا ويتحول الى رمزا ورقما مؤثرا يحسب له الف حساب لدى الدول الكبرى التي تريد ان تمرر مشاريعها في العراق ..

لعل البعض يرجع هذا الحضور والتاثير الى ما تتمع به شخصية السيستاني من كاريزما وسحر شخصي والبعض الاخر يرجعها الى الموقع الديني الذي تشغله المرجعية واخرون يرونها عطية الهية وغيرها ، قد يكون لهذه العوامل دور في فضاء التاثير بيد ان اهم عامل له الدور الابرز في صناعة التاثير هو القدرة والمهارة العالية في استشراف الاحداث وتصويب المسارات والتدخل المحسوب للحسم والترفع عن الانوية والذاتية والمصالح الشخصية والانفتاح الى الفضاء الابعد انسانيا .. فنجد السني والشيعي والايزيدي والمسيحي وكل الاثنيات والقوميات تشعر بحنو المرجعية وتثق بحكمتها وبحلولها حتى بات الجميع يشعر بان المرجعية هي سلطة فوق العادة لاهم لها سوى خدمة العراقيين وابعاد الشرور عنهم واحباط المؤمرات وافشال الاجندات المعادية لهم..وقبل ايام صرح احد شيوخ السنة وهو الشيخ عدنان العاني قائلا بان السيد السيستاني احن على السنة من علمائهم ..

اختم حديثي بحوار جرى بين صديق لي واحد اتباع المتمرجعين ، الذي سأل مستنكرا ومستخفا اين تاثير السيد السيستاني ؟ فاجابه صديقي ، دستور وانتخابات وتعبئة الملايين للجهاد وايقاف تقدم داعش واغاثة عشرات االالاف من الايتام عبر مؤسسته "العين" ومساعدة عشرات االالاف من النازحين والتوجيهات التي يصدرها في مختلف القضايا عبر خطب الجمعة ..بل حتى النزاع العشائري الذي حصل بين عشيرتين تدخل مكتب السيد السيستاني واخذ هدنة (عطوة ) بين الطرفين بعدما عجزت حتى الدولة في فض النزاع ..كل هذا وتسال عن تاثير المرجعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك