المقالات

حزب الدعوة وشهداء الحشد الشعبي

1544 03:17:08 2015-11-20

للشهادة شرطها التي وضعها الشارع المقدس، ابرز هذه الشرائط؛ أن تكون تحت مظلة شرعية واضحة. 

الحشد الشعبي تشكل بموجب فتوى المرجعية العليا، مما اكسبه شرعية دينية، تلاها تشكيل هيئة الحشد الشعبي، ليكتسب شرعيته القانونية، كذلك تشكل الحشد الشعبي من الطيف العراقي بأجمعه، ليضيف لشرعيته صبغة وطنية، عززت بإنجازات في الميدان، غيرت المعادلة على الأرض بشكل كامل. 
كان العراق بين محتل بشكل كامل، كما في محافظات شمال وغرب العراق، إضافة لبغداد التي كانت محاطة بشكل كامل بالدواعش، إضافة لخلاياه التي تعبث بوسط بغداد، وبين مهدد بالاحتلال كما في كربلاء المقدسة والحلة، خاصة وان الجيش العراقي وقوات وزارة الداخلية كانت تعيش حالة من الإحباط والانكسار، بسبب الفساد الذي ضرب المؤسسة الأمنية، وخيانة القادة الميدانيين.

هذا الواقع كان بسبب فشل وسوء إدارة الأمين العام لحزب الدعوة، الذي كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، واعتمد على من تبقى من أذناب البعث الصدامي، الذي قتلوا مئات الألوف من الشباب العراقي، أيام تسلطهم على رقاب أبناء البلد، ممن يدعي الدعاة اليوم أنهم أولياء دمهم، في معادلة غريبة، ولي الدم وتقرب وتسلط من سفك الدم! 

اليوم حيث يناقش البرلمان قانون مؤسسة الشهداء، يقف الدعاة بوجه شمول شهداء الحشد الشعبي بقانون المؤسسة، " حفاظا على الحالة المعنوية لضحايا البعث الصدامي"! الذي نكرر أن معظم من تبقى منهم اليوم، جزء من حزب الدعوة ومنظومة الدولة التي يقودها! 
هذا الموقف غير مستغرب من مجموعة مشبوهة، صادرات ضحايا شعب لعقد من الزمن، بتعاون نظام البعث الصدامي، الذي حول حتى الشيوعيين والبعثيين، وكل من عارضة إلى داعية، بعد إعدامه، ليمهد لمن دس في جسد المعارضة العراقية في حينها، ليعود اليوم ويدعي الجهاد والمعارضة والانتماء لحزب الدعوة، الذي يعرف الجميع انه تشرذم، بعد أن تخلص بالتعاون مع الاستكبار الأمريكي والبريطاني من الشهيد محمد باقر الصدر، أن معارضتهم لإضافة شهداء الحشد، الذي يعادلوا أن لم يتفوقوا على ضحايا البعث ألصدامي، إلى مؤسسة الشهداء، له أكثر من مغزى، أبرزها عدائهم المستديم للمرجعية الدينية، ولكل مجاهد مخلص وصادق مع ربه. 

سكوت مراجع ورجال دين مقربين للدعوة كالسيد الشهرودي والحائري والكاظمي، وخطباء المنبر الشيخ الإبراهيمي والفالي والحسناوي، كذلك سكوت من يدعون أنهم قادة للحشد؛ كالعامري والمهندس والخزعلي وغيرهم، يثير تساؤلات مشروعة، هؤلاء السادة ملئوا الإعلام ضجيج على مخصصات الحشد في الموازنة، لكنهم صمتوا صمت الأموات عن المطالبة بحقوق الشهداء، واستهتار حزب الدعوة بها. 
هل هذا الموقف كرامة للامين العام للحزب الذي باع البلد لداعش، وحول العراق إلى بركة دم، من سبايكر إلى قوافل شهداء الحشد الشعبي، والأبرياء من أبناء المدن المحتلة. 

أن السكوت على ممارسات الدعوة وأساليبهم خيانة كبرى، لا تمحوها وسائل الإعلام والأفلام والصور التي تبث لغرض استغفال الناس، أما التحالف مع من خان الدين والوطن منذ عقود من الزمن ومازال، فهو تجرد عن الإنسانية والمرؤة والأخلاق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك