المقالات

تشويه الإنجازات والهدف المرجعية!

2166 22:24:38 2016-01-28

منذ أن استلمت الحكومة الجيدة, برئاسة الدكتور حيدر العبادي مهامها, والهجمات تتوالى على التشكيلة الجديدة, بالرغم من صعوبة التسقيط, لمرور العراق بأزمة أمنية ومالية خانقة, فما هي الأسباب يا تُرى؟

لو رجعنا قليلاً لفترة ما قبل الانتخابات, عام 2014 فسنجد أن المطلب للمرجعية, كان له الصدى الأوسع على الساحة العراقية؛ كانت توصياتها واضحة للتغيير وانتخاب الأكفأ, مع عدم انتخاب من تمت تجربته, ولم يقدم ما كان يرجوه المواطن منه.

جرت الانتخابات بشكل مشوه, حيث المخالفات القانونية الواضحة, من أجل تشويه عملية التغيير, فما بين تهديد للمتجاوزين, وتوزيع سندات وهمية, الى توزيع الهدايا وشراء بطاقات الانتخابات! كان الفوز لمن فشل بواجبه, ولم يقدم إلا الخراب, وتابعيه من سراق المال العام!

اشتدت أزمة تشكيل الحكومة, فأوجب تدخل المرجعية المباركة, فقدمت لنصيحة للساسة, للاتفاق على من اجتمع عليه رأي أغلبهم؛ وضمن السقف الزمني القانوني, ولم يذهب ساسة العراق بعيداً, عن القائمة الفائزة بالأغلبية, رغم ما يدور حولها من شبهات, فاختاروا حيدر العبادي, بديلا عن رئيس مجلس الوزراء السابق, لتعهده بقبول من له كفاءة, ورؤيا واضحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, من وضع الوزارات المتردي.

قائمة المواطن بقيادة السيد عمار الحكيم, آثرت في الدورة السابقة, عدم الاشتراك في الحكومة, تم اشتراكها بحكومة العبادي, بثلاثة وزرات من بينها وزارة النقل, التي كانت ميزانتيها السنوية تبلغ ملياري دولار, في الدورة السابقة, لتكون أثناء تسنم الزبيدي 20 مليون فقط! ومع ذلك تركة ثقيلة, فعدد الشركات الخاسرة, كان 12 شركة, تم إحياء 8 شركات منها, فأصبحت رابحة, بل ورفد باقر الزبيدي الموازنة, بـ 500مليون دينار, ليسجل إنجازا منقطع النظير في عام واحد.

لَمْ يُرضي ذلك من في قلبه غِلٌ, ليقوم بهجوم تسقيطي, يقوده إعلاميون مأجورين عتاة, يطبلون بأكاذيب لتشويه الحقائق وخلط الأوراق, فما بين اتهامهم المجلس الأعلى, بامتلاك شركة فلاي بغداد الاستثمارية, إلى تكسي بغداد والتكسي النهري, وغيرها من المنجزات.
على ما يبدو ان النجاح, وبسبب كثرة الفاسدين والمتملقين لهم, أصبح مُنكراً! ومن يستعمل قابلياته الفكرية, لا يتقبل منه المتقوقعون, الابداع وتعدد الاختصاصات, لذلك نرى من حصل على البكالوريوس, لا يقبل أي رأي مناقض لرأيه, حتى وإن كان صائباً!.
ابتعد باقر الزبيدي عن الإعلام, فلا يظهرُ إلا نادراً, لذلك فلم يعلم المواطن الحقائق, مما فَسَحَ المجال للحاقدين, أن يقوموا بتهريجهم, كونهم أحسوا, أن ورقتهم, قد تم حرقها ولا مكان لهم.

الحاج باقر كما يحلو له أن يُنادى, حتة وإن تم إقالته من الوزارة, فإنه سيتعايش مع الساسة, وسيأتون لاستشارته, لو قَبل أن يعمل تحت إمرتهم, فليس همهم تسقيط الحكيميون, بل هدفهم تسقيط المرجعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك