يعلم الجميع كيف تم تقسيم منطقة الشرق الأوسط سابقا، في بداية القرن العشرين حسب النفوذ الاستعماري، حيث جرى التقسيم حسب قوة المستعمر والجغرافيا، فكانت حصة بريطانيا جنوب ووسط العراق وفلسطين ، وشمال العراق وسوريا ولبنان تحت النفوذ الفرنسي ، ودول المغرب العربي تقاسمتها ايطاليا وفرنسا، تم اكتشاف هذ الامر بعد سقوط القيصر على يد البلاشفة على يد الصحفين سايكس وبيكو، فكان العرب لايعلمون ما يحاك لهم في مطابخ الدول القوية وهم تحت ظلم الدولة العثمانية المتهالكة.
بعد ضعف الدولة العثمانية، وتم التقسيم وتوزيع المغانم بين المنتصرين، تم تسليم فلسطين للصهاينة على حساب العرب، وتم تزويدها باحدث الاسلحة ، وبعد ضعف الدولى العظمى وبعد افول عظمتها ، واستلمت القوة العسكرية والاقتصادية الولايات المتحدة الامريكية القوة الجديدة زادت من الفروقات العسكرية وميزان القوة بين العرب والمسلمين بصورة عامة وبين اسرائيل الحليف الستراتيجي.
لازالت هذه الدولة ومن وراءها الدول الداعمة تسعى لاضعاف الخصم ، فيعقد مؤتمر هرتزليا كل سنة في اسرائيل لرسم الستراتيجية والخطوط العريضة للحكومة الاسرائيلية ، وانتهى المؤتمر الى ضرورة تشكيل محور سني من دول المنطقة اساسة دول الخليج وتركيا والاردن ليكون حليفا لاسرائيل وامريكا ضد محور الشر الذي تقوده ايران.
وما حدث ويحدث في المنطقة اليوم هو اعادة رسم الحدود ولكن على اسس طائفية، بعد ان تم القضاء على مصادر القوة بدعاية الديمقراطية وما سمي بالربيع العربي، وكان معروفا التخطيط والتمويل الخليجي لخلق الفوضى والفتنة،فالباحتون الامريكان يعلمون ان الارهاب كان له ارتباط وامتداد سعودي وهابي وهم على علم بذلك الا ان مقدار العلاقة بين السعودية هو مايبعد التغيرات حول مصادر ومحاور الارهاب.
لم يعد العداء المعلن ضد الشيعة واحدا انما صار متعدد الاشكال والمظاهر ففي لبنان والعراق وسوريا واليمن تاخذ شكل القتل والتفجرات والمفخخات والاغتيالات شكل الابادة الجماعية ، التي تنطلق من فتاوي من رجال دين في السعودية وقطر ومصر، ومن خلال فضائيات سلفية وتكفيرية مدعومة بالدرجة الاساس من السعودية وقطر، وكم هائل من مواقع الانترنيت والصحف والخطب التحريضية التي تضح روح الكراهية ضد الشيعة ، وهي المحرك الاساسي اخراط المزيد من المسلحين الى الجماعات الارهابية مثل القاعدة وداعش وجيش النصرة والصحابة وغيرها وهي قائمة على اساس القتل والعنف المسلح.
ان هذا القتل يتعارض مع حقوق الانسان المنصوص عليها في اللوائح والقوانين الدولية والتي تتشدق الدول الغربية في تطبيقها، والتناقضات التي تطلقها دول تدعو الى الانتخابات والديمقراطية والحرية وهي ليس فيها انتخابات وظلمها طال مواطنيها قبل غيرهم.
من المفترض على اصحاب القرار واصحاب الراي الشيعي ،
1ـ التوحد ونسيان الخلافات الجانبية الداخلية والخارجية ورفض الاختراقات وطرد الخونة.
2ـتوضيح الفكر الشيعي الذي يقوم على اساس الحرية والعدالة واحترام القيم الانسانية ونشر ثقافة التسامح.
3ـ اعتماد الحوار العلمي ورفض التمييز والظلم بين بني البشر على اساس عرقي او طائفي ، والتذكير بان التكفير ومقاتلية لايوجد فيهم مقاتل واحد شيعي.
4ـ المطلوب من الكوادر والكفاءات القانونية والحقوقية الشيعية ان تنظم لوائح باعداد الشيعة الذين قتلو التحرك دوليا على اعتبار انهم تعرضوا لابادة جماعية، وكذلك استصدار قوانين دولية تضع العداء للشيعة على قائمة الجرائم الكبرى.
5ـ ان ما يميز الشيعة ان لديهم عالم الفكر في مواردهم البشرية وهذا يفتقده الاخرون وهو متفوق على عالم الاشياء والاشخاص فيجب الاهتمام بهولاء وتوفير مستلزمات التطور.
https://telegram.me/buratha