المقالات

رحيل الحكيم وقول الحكماء

1372 02:50:37 2016-03-22

ليس بالهين اختصار حياة الحكماء, بكلمات تُسطر في مقال, إلا ان ذكر العظماء, واجبٌ إنساني يقع ضمن حقوق, من أفنى حياته لخدمة المواطن والوطن.
قال أحد الحكماء خير المقال ما صدقه الفعال", قليل هم الرجال الذين, اتَّصَفوا بِأصدق القول, المقترن بالعمل الحقيقي, وكثيرا ما نرى, أن أصحاب الرؤية الحكيمة, لا يستوعب معاصروهم أفكارهم, إلا بعد رحيلهم, فلا خير في القول إلا مع العمل.
التواضع صفة حميدة, لا يتصف بها إلا حكيم, وكما قيل:" لا يتكبر إلّا كُل وضيع , ولا يتواضع الّا كُل رفيع", ويعرف الحَكيم بآراء العلماء وأهل الخبرة, وقد كان من الحكماء القلائل, فيما بعد الإحتلال الأمريكي, السيد محمد باقر الحكيم, الذي أشاد به الإمام الخميني, حيث قال:" السيد محمد باقر الحكيم الابن الشجاع للإسلام".

كان السيد الحكيم, من مؤسسي حزب الدعوة, وقد كان ضمن المؤتمر التأسيسي لحزب الدعوة, وبعد هجرته الى الجارة إيران, قام بتكوين منظمة بدر, لمقارعة الظلم الصدامي, وأسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عام1982, تمهيداً للقضاء على حكم البعث الشاذ, وقد كان من اولوياته, السيطرة على الحكم, لإقامة دولة مؤسسات عادلة, تجمع كل مكونات الشعب العراقي.

عاد السيد محمد باقر الحكيم, مع أتباعه ومحبيه, بُعَيدَ الإحتلال من منفذ الشلامجة الجنوبي, ليلتقي بالجماهير من البصرة, باستقبال حافل وهتافٍ فريد, حيث لم ينل تلك الحفاوة, أي سياسي معارض من جميع الأحزاب, مما أرعب الأعداء, لرفضه الهيمنة الخارجية, على ثروات الشعب, وفقدان السيادة الوطنية, فعمدوا للتخطيط بالخلاص منه, فعمدوا لاغتياله في يوم الجمعة, الأول من رجب 1424هجرية, المصادف 29/8/2003م.
طويت صفحة من صفحات الحكماء الربانيين, ليفقد علماً من اعلام الريادة, ليترك أرثاً لمشروع بناء الدولة, لم يستطع ساسة العراق تنفيذه, لفقدانهم الرؤية المستقبلية, والإرادة الحقيقية بتوحيد الصفوف, بالرغم من الإعجاب الفريد, بما قال وما خطط له, على لسان أغلب المطلعين سواء سياسيين او رجال دين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك