قبل ايام ليست بعيدة اعلنت عن طائفيتك بكل جراة وامتياز دون ان تترك لمنصبك ومقامك الرفيع اي اعتبار عندما طالبت في مقال مطولا لك نشرته صحيفة نيويورك تايمز الامريكية بعدم اشراك الحشد الشعبي لانه حشد طائفي كما تقول،متجاوزا الاعراف والقيم ومنحازا لطائفة لا تتفق معك في كثير من مغالطاتك وتهورك المفضوح.
تاريخك ليس ناصعا ،لكن التجاوز على الحشد الشعبي ونعته بنعوت طائفية امر مخجل خاصة من رجل يتراس برلمان العراق ويفترض انه يمثل كل اطياف والوان الشعب العراقي خاصة وان الحشد يضم جميع ان لم نقل كل اطياف الشعب العراقي ففيه الشيعي وفيه السني وفيه الصابئي وفيه المسيحي وفيه التركماني،وانت تعرف حجم التضحيات التي قدمت من قبل الحشد في سبيل المحافظة على وحدة وتراب العراق وفي سبيل تطهير الارض وحفظ العرض من العصابات الارهابية المتمثلة بداعش ومن يمولهم ويقف الى جانبهم ويتستر عليهم،ومع كل التضحيات التي قدمها الحشد لازال لم يحصل على ابسط الحقوق بل ان الكثير منهم لم يحصل على دينار واحد من الدولة التي تتنعم انت واخرين بخيراتها في وقت تسوقون التهم والمغالطات للنيل منهم ولارضاء اطراف خارجية بقصد الاطاحة بالتجربة الديمقراطية والعودة الى المربع الاول بتناغم وتنسيق مكشوف وغير محترم.
جناب الرئيس هل تتذكر الايام الاولى لدخول داعش الى الموصل وكيف ان الكثير اقام الاحتفالات وهلل وطبل لداعش وانهم جائوا محررين لا فاتحين من الجيش العراقي الطائفي الرافضي الذي كان يسوء العذاب لاهالي الحدباء فما الذي حدى مما بدا هل ان الجيش العراقي الذي كان في الموصل يوم سقوطها بيد داعش كان طائفيا واليوم تحول الى ملائكي ام ان الحقد والتوجيهات اضاعت عليك الاولويات..سيدي الجيش هو الجيش العراقي ولكن الحقد هو من جعلك تنسى الاولى وتتذكر الثانية.
يا سيدي انا اشكرك لرغبتك بعدم دخول الحشد المقدس الى الموصل وانا اشاطرك الراي لانه يكفينا ما قدمناه من دماء وتضحيات وما حققناه من انجازات وانتصارات سحقت داعش واطاحة به الى مزبلة التاريخ اما الموصل والفلوجه فبامكان اهلها وانتم معهم ان يخلصوهما من الدواعش او يبقياهما بنية زواج المسيار او العقد الدائم ولا اقول جهاد النكاح فربما اسأت الفهم والمقصود.
يا سيدي المبجل دخل الحشد الشعبي العراقي الى صلاح الدين وطهرها في غضون ايام ونظفها من الاف الالغام واثار الخراب والدمار التي تسبب بها الدواعش في غضون ايام واعاد اهلها في غضون اسابيع رغم ثورة ( ثلاجتي شرفي ) لكن انت تعرف ان الحشد منصور بالرعب فهو ما دخل معركة الا وحسمها في ايام وربما في ساعات،بينما الرمادي التي تعتبرون معركتها نظيفة لان الحشد لم يدخل بها فهي لم تحرر بالكامل ولم ولن يعود اهلها بالقريب العاجل لها ولن يتم تنظيفها من الاف الالغام والخراب التام الذي تركه ابناء عمومتكم فيها،بل ان الانبار تعتبر اسوء مكان في العالم بسبب الالغام.
ستتحرر الموصل من الدواعش وسنستمع الى الكثير من الروايات عن طائفية الجيش العراقي لكن لن يجرا احد منكم لفضح جرائم القتلة والمجرمين او كما تسميهم انت مقاتلي الدولة الاسلامية.
ان من يطلق تسمية الدولة الاسلامية على مجرمي داعش وينعت الحشد الشعبي بالمليشيات والقتلة فانه بكل تاكيد مجرم قاتل وارهابي طائفي حتى وان ارتدى اغلى البدلات وجلس في اعلى المواقع السيادية.
https://telegram.me/buratha