المقالات

لماذا لا يحاسب المجرمون

1624 18:38:02 2016-07-05

يصاب المرء بالحيرة حقا ولا يعرف كيف له ان يقرأ المشهد العراقي . فهذا البلد الولود المعطاء يتعرض الى اشرس مايمكن ان تتعرض لها دولة في العصر الحديث. دكتاتور بشع وحزب فاشي قذر وحرب طويلة ومواد مشعة ويورانيوم للتجربة وحصار غاشم ومن ثم قتل وارهاب وتفخيخ ولواصق واغتيالات وكل فنون الاجرام وشتى انواع سفلة الارض وقاذوراتها.

الله كان دائما ويكون في عون هذا الشعب المكابر الصامد رغم كل هذه الفتن ورغم كل هذه الجراح نراه ينهض ويضحك ويبتسم ويدرس ويكتب شعرا , فما اعظمكم يا اخواني واخواتي في العراق. لكن الذي يحز في النفس ويقطع الاوصال اكثر من مفخخات الارهابيين القتلة لقطاء الفكر الوهابي المنحرف هو ان ينعم هؤلاء المجرمون القتلة وبعد اقرارهم بالقتل والذبح وحركة السكين على رقاب الاطفال بالامان والمأكل والمشرب وعدم توقيع العقوبة.
فالسجون ممتلأة بهؤلاء الاوغاد وهذه الحثالات والقضاء واقف رغم انوف امهات الشهداء ورغم اهات الاف المغتصبات ورغما عن التوراة والانجيل والقران وكل الشرائع والسنن البشرية بل وحتى الحيوانية.

صدقوني ان هناك محاكم منظمة لبعض سلالات الحيوانات كذلك لو ان القضاء توقف لساعات في دولة نحسبها اليوم من ارقى الدول لهوت الى مرتبة الحضيض خلال فترة قليلة جدا.

وهنا نريد ان نسأل السيد فؤاد معصوم والسيد العبادي والسيد الزاملي , الثلاثي المسؤول عن ايقاع العقوبات الرادعة بالقتلة , لماذا هذا التهاون ؟ ومن يمنعكم من اصدار العقوبة ؟ ولم لا تصارحون شعبكم اذا كنتم مجبرين ؟

هل تعلمون ايها السادة بانكم ومن قبلكم الثلاثي نوري المالكي وحسن الشمري وخضير الخزاعي سوف تقفون بلا ادنى شك امام الله تعالى ولا تملكون جوابا . هل تعلمون ان ام الشهيد وابن الشهيد ناهيك عن الشهيد سيأذن لهم ربهم بسؤالكم , لماذا لم تقتصوا من المجرمين وكانوا تحت ايديكم ؟ وهل تعلمون ايها السادة بان اصابعكم المجرمة ستخلع عنها خواتم الزيف والعقيق المسروق عندما تسألكم احدى المغتصبات كيف خلعوا عنها مايستر شرفها , فهل تقبلون ايها السادة بأن تغتصب نسائكم واعراضكم ؟ فالجواب نفيا او ايجابا سيكون مؤلما بل قاسيا جدا عليكم.

الرحمة والشرف ووسام الشهادة الرفيع الى روح شهدائنا والعار والشنار لكل من انتمى للفكر الوهابي الخارجي انتماءا وحبا وحتى سكوتا عن جرائمهم البشعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك