• لماذا ردة فعل الحكومة والسياسيين، أشد وأقوى هذه المرة، وبذلت الحكومة قصارى جهدها، من أجل إمتصاص غضب الشعب؟في حين كانت تكتفي ببيانات الإدانة والإستنكار، في التفجيرات السابقة!.
• هل تنفيذ حكم الإعدام بحق بعض الإرهابيين؟ الذين بثت صوره قناة العراقية الرسمية، كان متوقفاً على إنفجار الكرادة؟ أم ردة فعل تعبر عن غضب الحكومة؟ وهل كانت حياة الارهابيين متوقفة على حياة الابرياء والضحايا في مجمع الليث التجاري؟ ولماذا وبعد طول الإنتظار؟ يوافق رئيس الوزراء على تشكيل لجان شعبية لحماية المدن! في حين إن هذا المشروع، طرحه السيد "عبد العزيز الحكيم" قبل رحيله عام 2009.
• لماذا لم يتبادل السياسيين تراشقاً كلامياً وإتهامات بالمثل؟ عكس ما نراه في كل مرة، إذا ما إفجعت مدينة بفاجعة.
• ما سر الصحوة؛ التي أنتجتها هذه المجزرة المؤلمة في قرارات رئيس الوزراء؟ هل الخجل والحياء من الشعب؟ أم تأنيب الضمير؟ جعله يتخلص من مرض "الزهايمر"! ويتذكر بعد فوات الأوان، إن أجهزة كشف المتفجرات، كانت صفقة مشبوهة وفاسدة!
• لماذا يُبرأ رئيس اللجنة الأمنية البرلمانية الأصابع الداعشية؟ من هذه الجريمة المروعة بقوله" إن ما حصل في الكرادة، لا يحمل بصمات داعش" في حين إن داعش، وعبر موقع لها على اليوتيوب، بثت تسجيلا تبنت من خلاله عملية التفجير! ما قدرعلاقة رئيس اللجنة بداعش ليدافع عنها؟ وأين موقعه من المسؤولية؟ وما هو موقف رئيس اللجنة الامنية في بغداد؟ ومسؤولي الأجهزة الاخرى.
• لماذا قدم وزير الداخلية استقالته هذه المرة؟! ولم يقدمها في مجزرة الكاظمية ومدينة الصدر والشعلة وبغداد الجديدة! بالوقت الذي تعهد رئيس كتلته "هادي العامري" وأمام ذوي الضحايا، بأخذ الثأر وملاحقة الجناة حتى النهاية!
• هل هنالك وجه إرتباط في تفجير الكرادة، مع ما حصل من تفجيرات في المملكة السعودية؟ وما سر ذلك التزامن بينهما؟ ولماذا تريد السعودية صرف النظر عن الكرادة؟ بإفتعال أزمة محلية، تريد أن توصل رسالة من خلالها، إنهم مهددون بالإرهاب كما الشعب العراقي، محاولة لإخفاء أثارهم في الجريمة المروعة في المدن العراقية.
• لماذا يطرد رئيس الوزراء من قبل ذوي الضحايا؟ ويستقبل بالتقبيل والتهليل، أمين منظمة بدر "هادي العامري" وأمين حركة العصائب"قيس الخزعلي"! بالرغم من إن الثلاثة جميعهم كانوا، شركاء مع من إستورد أجهزة السونار الفاشلة! والتي ازهقت حياة الابرياء.
بعد جل ما طرحناه من تساؤلات، نلقي نظرة سريعة، على ما حصل في الكرادة،التفجير وحسب المعلومات المؤكدة، حصل من خلال سيارة مفخخة، تحمل في مؤخرتها مواد"هايدروجينية" قابلة للحرق بصورة سريعة، حيث إنها تعمل على حرق الأجساد بسرعة فائقة، دون إنشطار شظايا تصيب الجسد، ولصعوبة الحصول على مثل تلك القنابل، تبين وجود دعم دولي وراء الحادث، قد تكون السعودية وقطر بمقدمتها،وهذا ما يفسر التعاطف الدولي والمحلي المختلف، عن ما سبقها من تفجيرات إخرى.
لكون أغلب الضحايا أطفال صغار، وشباب لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين عام، مع إختفاء بعض معالم الضحايا من شدة الانفجار، أضف لذلك عامل الزمن والمكان، الذي حصل به الحادث، أعطى صبغة مختلفة عن سابقتها، تضفي على الجريمة لون الأستعطاف والتضامن،الحادث إنحنى بمنعطف حاد، لا يمكن احتواءه ببيان إستنكار او شجب او ادانة خجلة، تفتقر الى أبسط أسس الشعور بالمسؤولية.
ملابسات الحادث وتداعياته، أوجب على الحكومة، إتخاذ إجراءات بمستوى بركان الغضب الشعبي، الذي يمنع حدوث أزمة شعبية،مما دعى تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابيين، الذين لم تعلن اسمائهم لغاية الآن، محاولة لإمتصاص ردة الفعل الجماهيرية المتعاطفة، الحكومة صائبة بقرارها هذه المرة، عندما دعت الى تشكيل اللجان الشعبية، التي دعي لها في وقت جوبهت به بالرفض، من الساسة أنفسهم! وأدركت الحكومة ان المدن بحاجة للحماية، بمشاركة أبناءها المستظلين تحت أطر وقوانيين الدولة.
الشعب ضحية لجلادين،ضحية للإرهاب والسياسة من جهة، ولمن يريدون أن يمثلوا دور المنقذ والأخذ بالثأر من جهة أخرى، وإذا ما استطاع الشعب،أن يفك لغز الإستفهامات أعلاه، ويفهم إن هذا "الممثل المتباكي"كان ولازال مساندا ومتعاطفا، مع من تسبب بقتله وإستيراد أجهزة السونار الفاشلة، من منا ينكر دور "العامري والخزعلي"؟ في الدفاع عن حكومة الحزب الحاكم، فلماذا التناغم معهم والتنافر مع رئيس الوزراء؟ في حين إن الثلاثة كانوا ولازالوا يمثلون اركان حكومة الفساد والمفسدين، وختاماً أقول: أما أن للشعب أن يعرف ويدرك، سبب ما يعانيه من قتل وتدمير وتهجير؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha