المقالات

إعدموا العراقيين بحكم الشعب

1132 06:44:31 2016-07-10

    واثق الجابري   سؤال لا يحتاج بحثاً طويلاً: ما جزاء مجرمين يحصدون أرواح الأبرياء بدم بارد؟! أذن ما هي أسباب تأخير محكومين بالإعدام لسنوات، ومن هي الجهة المعرقلة؛ في ظل تقاذف الإتهامات بين الجهات المسؤولة وصمت الإدعاء العام؟! من المفترض أننا دولة ديموقراطية؛ تؤمن بفصل السلطات، ودور بعضها يكمل ولا يتقاطع أو يُعرقل.
حقائق كثيرة مبهمة في ظل النظام الديموقراطي؛ وكأننا نعيش حقبة دكتاتورية في تنفيذ القوانين، ويبدو إنها معرقل أساس للأحكام، في حين لا جدل وضعي مقابل جريمة يقترفها إرهابي؛ فالسلطة التنفيذية تلقي القبض وتجري التحقيق الإبتدائي، والقضاء يحكم، ثم تعود القضية للسلطة التنفيذية للتطبيق.
ما يصدره القضاء من أحكام، يأتي الى رئيس الوزراء للمصادقة، ثم الى رئاسة الجمهورية لإصدار مرسوم جمهوري، وخلال 30 يوم في مكتب رئيس مجلس الوزراء؛ يليها 30 يوم في مكتب رئيس الجمهورية، وفي حال رفض أيّ من الطرفين؛ يُعتبر بحال الموّقع والحكم نافذ بحكم الشعب؛ كون الأخير إنتخب برلمان يختار سلطة تنفيذية وقضائية يحكمان بأسمه.
أنا واحد من الّذين لا يصدقون أن رئاسة الجمهورية هي من يُعطل حكم الإعدام؛ وأن رفضت التوقيع لإصدار مرسوم جمهوري، وفي وقت سابق كان الحجة برفض الرئيس الطالباني لأسبابه الحزبية، وهذا أيضاً لا يمنع التنفيذ بحكم الشعب، ولكن كرسيه فرغ منه طيلة فترة مرضه لعامين، ولم تنفذ أحكام إعدام تتناسب مع حجم الجرائم؟!
أكثر من ثلاثة آلاف محكوم بالإعدام؛ ينعمون بالخدمة والراحة وفق معايير منظمات حقوق الإنسان، وتستقطع له ملايين الدولارات من حقوق الضحايا والمحرومين والفقراء، في حين لم تأتي منظمة دولية للسؤال عن واقع الضحية، وأغلب الإرهابيين عراقين؛ فيما تقتصر المطالبات بإعدام العرب فقط؛ فأن كان العربي يؤمن بفكر متطرف ولا يعرف شيء عن الطبيعية العراقية؛ فما بال عراقي شرب ماء دجلة والفرات وتنفس هواء العراق، ثم خان أرضه وشعبه وشرفه، وقاد الإرهاب الى بلده؟!
إن مسألة تأخير أحكام الإعدام واحدة من أسباب تفشي الجريمة وتمادي الإرهاب، ولا علاقة لها بتذرع البعض بالقوانين والصلاحيات، وقد إخترق الفساد معظم المؤسسات الحكومية؛ لتقوم بالعمل ضد مواطنيها، ولا غرابة أن أدار المجرمون جرائمهم من السجون، وهم يملكون أحدث وسائل الإتصال والغرف المكيفة التي صارت مدارس لتخريج آلاف المجرمين.
عندما إختار العراقيون ديموقراطيتهم؛ لم يعتقدوا أن الجلاد هو من يُحاسب الضحية.
أبسط رد على الإرهابيين المنحرفين؛ أن تطبق أحكام الإعدام فوراً على المجرمين دون أستثناء، ولنبدأ بالعراقيين فهم أكثر جرماً وخيانة ونذالة، وهم من قاد وسهل ونقل وإستضاف، وفتح بيته وعرضه لممارسات ومعتقدات الدواعش المنحطة، وقضية الإعدامات منوطة بالسلطة التنفيذية ووزارة العدل تحديداً، وقد أصدر القضاء حكمه، وتجاوزت فترت المصادقة، وأن كان ذريعتهم عدم توقيع رئاسة الجمهورية؛ فأن الحكم أصبح نافذاً بحكم الشعب، وعلى الإدعاء العام تحريك نفسه للدفاع عن شعب يذبح كل يوم.
 
 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك