عباس الكتبي
يقول الإمام علي عليه السلام:أتق شرّ من أحسنت إليه.
متى يصحو قادة السنة من نشوة الحكم التأريخي الطويل؟فقل لهم أفيقوا! العراق بدء علوياً، وعاد علوياً، وسيبقى علوياً، بأذنه تعالى.
ماذا جنوه من سياسة الأرهاب والقتل؟قبحهم الله، وقبّح أفعالهم المخزية، بينما هم وعوائلهم يتنعمون بالحياة، والعيش الرغيد، يسكنون الڤلل والقصور الفارهة، يتفسحون في دول الخليج، في حين ناسهم وأهلهم، مشردين عن أوطانهم في العراء، يعانون البؤس والحرمان، والفقر والفاقة، والموت محيط بهم من كل جانب،
ما هكذا يكون الزعيم في قومه، أو الرائد في أهله؟!هل ضحكوا عليكم حكّام الخليج؟ حتى قضيتم على شعبكم! هل نفعتكم هذه الدول؟أنبئوني ان كنتم صادقين.
أَلم تحكمون أنفسكم بأنفسكم، هل كان محافظ الموصل، والانبار، وديالى، وتكريت، شيعياً؟هل كانت مجالس المحافظات، والبلدية، والشرطة، وغيرها، شيعية؟فلماذا فتحتوا أبوابكم للأرهابيين، حتى أستباحوا أرضكم وعرضكم؟! تباً وترحاً لكم يا عبيد الدنيا، أما فيكم رجل رشيد!
ستلعن الاجيال القادمة من أبنا السنة، الشيخ الضاري، والرفاعي، وعلي آل سليمان، والهاشمي، والعيساوي،والدايني،وآل النجيفي، وعدنان الدليمي، وأشباه هذه الحثالات، بما جلبوه لهم من شرّ، ووبال، ودمار، وإلاّ ماذا فعلت الشيعة لأهل السنة، حتى يطلق نداءآته وصرخاته، وهو يرتعش، ويهزّ برأسه، من تركيا، عدنان الدليمي، قادمون يا بغداد، ثم يفتخر بالعباسيين، وينادي:بغداد هارون، بغداد الرشيد، لو كان قرأ جيداً تاريخ العباسيين، لما أفتخر بهم، والله وصمة عار كبرى في جبين المسلمين، تاريخ حكم بني أمية، وبني العباس.
ستبقى الشيعة تقدّم الاحسان للغير، بما علّمنا ذلك إسلامنا، وقرآننا، وأئمتنا، ومراجعنا، أن نقابل الإساءة بالاحسان،وسنبقى مثلاً لذلك تضرب به الأمم والشعوب.
سنوات كثيرة، وثرواتنا النفطية، نعطي منها لغيرنا، ولا نفرق بيننا وبينهم، فوالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لو كان النفط عند الأكراد لما أعطوا للشيعة والسنة منه لتر واحد، ولو كان عند أهل السنة، لطالبوا بإقليم مستقل، ولم ننل منه شيء، ولكن سجيتنا العفو، والاحسان، والبر،(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).
بماذا جزيتمونا؟يا قادة السنة، أَ بالقتل، والتفجير، والأرهاب! وهل جزاء الاحسان إلاّ الاحسان؟ وعندما نمد يد العون لكم، لتحريركم من داعش، ترفضون دخول الحشد الشعبي، وتتذرعون بحجج، وأباطيل، بأن الحشد طائفي، ويمارش ضدنا القتل، هل شهدتم منا يوما، اعتدينا فيه على أعراضكم، أو حكمنا بكفركم، وحللنا قتلكم، حتى تطلقون مثل الأقاويل، فمن جهة، أنتم تقبلون بداعش الأرهابي الأجنبي، ومن جهة، ترفضون الحشد من أبناء وطنكم!
أنتم تقبلون أن تأخذوا ميزانية محافظاتكم من نفط البصرة، ولكن ترفضون أبناء البصرة يدخلون مدنكم، ليدافعوا عن وطنهم وعنكم، أيّ معادلة جائرة هذه؟!وأيّ قسمة ضيزى تلك؟!
أقول: يا ليت كانا نفطنا وحشدنا طائفيان، يا ليت كانا نفطنا وحشدنا طائفيان!! ً
https://telegram.me/buratha