عبد الحمزة السلمان
الارهاب .. سلسلة من عمليات الرعب والخوف والحرب النفسية, التي تقوم بها افراد او مجاميع او عصابات, تتبناها دول او أحزاب وتقدم لها الدعم والمساعدة, لتحقيق أهداف ومصالح خاصة في بلدان مقصودة و التدخل في شؤونها بأعذار مشروعه أمام الرأي العام منها لإنفاذها او لتحرير شعوبها او حقوق الانسان, و أساليب وطرق أخرى, تساعد على الهيمنة ولإحتلال, ونهب وسلب خيراتها .
الصهيونية .. إسرائيل .. اليهود.. أول جماعة إرهابية يهودية تأسسها باسم السكادين, وجاء تيودور هرتسل، مؤسس الحركة الصهيونية عام 1897 ووضع (القوة فوق الحق)، وتسخير القوة والإرهاب, للسيطرة على المنطقة وعلى العالم, ولخص فلسفته القائمة على الإرهاب, في إحدى محاضرته قائلاً: (لقد حكم على الجميع أن يموتوا، ولذلك خير لنا أن نعجِّل موت أولئك الذين يتدخلون في شؤوننا، ومتى أصبحنا أسياد الناس, لا ندع في الوجود سوى ديانتنا، لأننا نحن شعب الله المختار، ولأن مصيرنا يقرر مصير العالم، ولذلك وجب علينا أن نلاشي سائر الأديان, إلى أن نتوصل إلى السيادة, على سائر الشعوب) وبالعودة إلى الثورة الفرنسية نجد أن مرسوم دانتون الذي صدر في عام 1797 تجسِّد إستخدام الإرهاب كوسيلة أساسية من وسائل الحكم.
الأكثر خطراً وتأثير وإستغفال الشعب, في البدان الإسلامية, إستعمال الإرهابيون أسماء وشعارات الدين الإسلامي, لغرض كسب اكبر عدد من الجهلة, واستغلالهم وتجنيدهم بين صفوهم, ومحاربة المد الإسلامي, الذي يتسع بإستمرار, ورسم صورة أخرى للدين المحمدي, أمام شعوب الغرب وأجيالهم القادمة, للإبتعاد عن هذه الرسالة التي يرعاها الباري, في جميع بقع الأرض, ولا يحددها العابثين بمقدرات الشعوب .
إرتكز الارهاب في المناطق التي إحتلتها أمريكا, ورفض شعبها الإحتلال, وإستلم إدارتها من هم لا يدركون الإرهاب عدو الشعوب, وأكثر شراهتا لإمتصاص الدماء من المحتل, أو إرتبط وجودهم بالإرهاب, وأصبح المنصب يدر عليهم أموالنا, يرفهون بها هم وأقاربهم وأعوانهم, دفعت بالبلاد لتكون على شفى الهاوية .
بعد أن نمت هذه العصابات, وأصبح لها أذرع, تمتد تنال جميع دول العلم, وخطرها يهدد أمن دول الغرب, شاء الباري ليذوق الغرب صنيعتهم من الإرهاب, فكان في فرنسا (نيس), كما حصل في العراق (الكرادة), هذا دليل أن عصابات الإرهاب لادين لها, ولا تفرق بين الشعوب, فهو خطر على الجميع, تحرك أذنابه الصهيونية الأمريكية, ليسفك الدماء, وفي الوقت نفسة, تعلن مساعدتها لفرنسا والعراق, لترسم بصمات تخفي أفعالها أمام الرأي العام .
هل يدرك شعوب بلدان الغرب, خطر حكوماتهم عليهم, وعلى الشعوب الإسلامية ؟ ويحاسبوهم, كي تتخلى عن سياستها الإستعمارية, بحجج حقوق الإنسان, والحرب العلمانية, ضد الإسلام, التي تعود عليهم بنتائج معكوسة ضدهم, ويفهمون أن من يقف ضد إرادت الباري, مصيره الهلاك .
الرعب والخوف ينتاب فرنسا وألمانيا, وجميع دول الغرب, والدول العربية, الا إسرائيل المدلل, لم تأخذ إستحقاقها من الإرهاب, ولازالت ترسم إبتسامتها الخبيثة, وتنظر بطرف عينها, بنظرتها الحاقدة للعرب, و تمرح بأحضان أمريكا, وتغذيها السعودية وقطر, من الدماء العربية, التي تروي تربة بلدانها دفاعأ عنها, بحيث لا يدنسها الاشرار, وعن عقيدتهم, التي شرعها الباري, بكتابه المنزل, على سيد الخلق أجمعين.