المقالات

يا شباب الميدان وابطاله من كل فئات الحشد والقوات المسلحة اقبل اياديكم واقدامكم وبكل ممنونية


بقلم الشيخ جلال الدين الصغير 

 

شباب العراق وقيادات المستقبل حينما تراهم بهذا العنفوان وهذا الحماس تشعر ان العراق بألف خير رغم وجود الوجوه البائسة التي لم تجلب الخير لشعبها من اصحاب القرار وخائني الامانة وممتصي ثروات البلد والمتسببين بكل هذا النزيف الذي طال عراقنا الحبيب.

هؤلاء الابطال كانوا قد عادوا للتو من تطهير قرية البو جحش الصورة الاولى وقرية الكرطان الصورة الثانية في جزيرة الخالدية وكانت فرحتهم كبيرة بل كانت فرحة العراق بهم كبيرة وعظيمة، رغم انهم ابتدأوا بعملية التطهير من ساعات الصباح الاولى الى ما يقرب من الساعة الرابعة والنصف عصرا اي انهم قضوا كل ساعات حرارة النهار وهم تحت الشمس وفي مواجهة الخطر بين فلول داعش اليائيسين وبين البيوت المفخخة وبين العبوات المزروعة في طريقهم، ولكنهم مع كل التراب الذي علا بعضهم بحيث ما عاد يعرف، ومع كل التعب الذي يهد الجبال ووسط كل هذا القيظ الذي كان يلفح وجوههم ولكن قسما عظيما بالله كنت ترى في وجوههم نضرة النعيم وكنت تحس ان الرحمة الالهية والسكينة ترفرف عليهم من كل جانب.

هذه الوجوه السمراء وهذه العيون التي تتوقد بالامل هي التي يجب ان تخجل كل القيادات منها وتسخر لها كل ما تستطيع وهي لا تريد منهم الا التجهيز الافضل للمعركة وخنادقها وسواترها واسلحتها بدلا من ان ينفقوه على تجميل مكاتبهم وتزيين جلساتهم وزخرفة احتفالاتهم وبدلا من سفراتهم وايفاداتهم وبدلا من هذا التآمر على ثروات العراق وامكاناته وقدراته.

لا شك ان الشباب هم قادة المستقبل ولكن شتان بين الشاب الذي يربيه البعض على حسن الملبس وحسن التسريحة وحسن الصوت وعلى لسان التملق فضلا عن مظاهر الميوعة وكل صور اللامسؤولية وبين الشباب الذين تراهم يتواقحون مع الموت ويسارعون الى المخاطر ان رايت ملابسهم تقول كيف يرتدونها؟ ولكنك تسمع لسان حالهم وكانه يقول اعذرونا نرتدي هذه الملابس التي مزقتها الشطايا والزحف من خندق لاخر كي يبقى شباب العراق يلبسون الملابس الجميلة

واعذرونا لا نمتلك وقتا لتسريح شعورنا ولا نعرف الجل الذي يضعونه على رؤوسهم لان لدينا موعد مع التراب وموعدنا هذا فمن اجل ان يمتلك الشباب في بلدنا وسائل الراحة وفرص العيش الكريم.

كم اتمنى لو ان الاحزاب بدلا من ان تعلم شبابها على التصارع مع الاخرين على الكراسي والجاه باسم البرنامج والمشروع والحق والحزب والتيار والخط وما الى ذلك من تسميات سموها لكي يغلفوا بها العقول تاتي بهم لزيارة هؤلاء الابطال لكي يعلموهم على نكران الذات والتعاون بين كل ابناء المعركة بلا يافطات الاحزاب واعلام التيارات فالعراق لا يصنع الا من اولاد الملحة واسود الهيجا واما هتافات بالروح بالدم... فلم تجلب للعراق الا مزيدا من الامعات وهي بالتالي لا تزرع في المستقبل الا المتملقين والوصوليين اللهم الا ما ندر من الذين اسرهم الحب فما عادوا ليروا غيره

بالله عليكم انظروا الى اجمل عين رايتها في حياتي كما هي عيون هذا البطل في الصورة الاولى واقرؤوا فيها قصة اروع شعب واعظم امل

يا شباب الميدان وابطاله من كل فئات الحشد والقوات المسلحة اقبل اياديكم واقدامكم وبكل ممنونية

https://telegram.me/jalalaldeen_alsagheer

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك