المقالات

طيور أبابيل.. فَضيحة النُواب أم النُواب الفَضيحة!


زيدون النبهاني في لَحظة كشف المَستور، يُحاول الجميع سِترَ عيوبهِم ولو بِغربال، إلا الواثقين جِداً مِن مُعاندة أنفسهِم للشيطان، يَبقون بَعيداً عَن الخوف!
وزير الدِفاع خالد العبيدي يُطلق رصاصة الرَحمة، لكن ليسَ كما تتصور السيدة حنان الفتلاوي، بأنهُ أطلقَها ليستهدف نزاهة البرلمان، بل كانت الرصاصة كفيلة ببث الرَحمة في نُفوس الناس، صارَ عِندنا مٓن يكشف المَستور!
ثلاثة عَشر سَنة والمَرجعية تُطالب بمحاسبة الفاسدين، والشعب يَنتظر أن يقرأ في نشرات الأخبار ولو مرة واحدة؛ حَبس المسؤول الفلاني ولو على ذِمة التحقيق، لكن هذا لم يحصل، ما حَصل فعلاً هو أن نشرات الأخبار أصبحت مهجورة المُشاهدة، فقط لإن الخَبر "الحُلم" لَم يُذاع يوماً، فما حملتهُ الأخبار مِراراً "أنفجار مفخخة، أستشهاد مائة مواطن، حريق في قسم العُقود"، وغيرها مِن الأحداث التي تسبب بها ذات الخَبر الحُلم.
لم يكشف السيد وزير الدفاع فساد في بسكويت المدارس الإبتدائية، بل كل ما تحدث عنهُ يهتم بمجزرة سبايكر وسقوط الموصل وأنفجار الكرادة، وغيرها من الأوجاع التي رافقت التغيير حتى أدمت جَبينه ناصع البياض، فصفقات التَسليح، عودة الضباط البعثيين، التلاعب بالأستجاوبات البرلمانية، والرشوة الحاضرة معَ شراء الذمم، كلها خيانة عُظمى لو كانت من مواطن عادي، ما بالكم وأنها جاءت من نواب البرلمان؟!
وفي لحظة واحدة يَحط الطير على رؤوسهم، على أغلب الظن يفكر ثلثي السادة النواب ويسأل نفسه: "ماذا لو فعلها كل مسؤولين الدولة وكشفوا المَستور؟!" صفقات التربية والتعليم، والأمن والدفاع، الصحة والبيئة، الإعمار والخدمات، الخارجية والدبلوماسية، كلها فيها صَفقات مشبوهة، وكل أبطالها برلمانيين أو من هم أعلى منهم.
فعلى من أطلق العبيدي رصاصة الرحمة ياحنان؟!
لو كان في العِراق أمة حَسنة، وكتلة سياسية تتبنى ما بعد هذه الإتهامات، وتقف بجد وجدية على سير التحقيق فيها، لَغصّت سجون العراق بمسؤوليه، ولفضحَ كل منهم الآخر، ومعَ وجود تلك الكتلة التي تتعرض دائماً للتشهير والتلفيق والإتهامات جزافاً، ومعَ أن المتربصون بها لم يستطيعوا إدانة مسؤول واحد من هذه الكتلة، تكون كتلة المواطن النيابية اللاعب المهم في الفترة القادمة، خاصةً وأنها مَن دعمَ العبادي والعبيدي، ويأتمرون بأمر المرجعية العليا التي تريد كشف الفاسدين.
من هنا قد تبدأ ثورة الإصلاح الحقيقية، وهنا تَتشكل الجبهات، قبلَ اي أجراء عليكَ أن تعرف فريقك يا سيدي العبادي، وعليكَ أن تَضرب الفاسدين بيد من حديد [ كلام مستعار وأنت تعرف مِن مَن]، وأن تُصلح منظومتك القضائية والنَزاهة، وقتها فقط ستعرف طريق الإصلاح.
ثمانية نواب في مرمى النَزاهة، والنزاهة الآن في مرمى الشعب والمرجعية والتأريخ، ستون يوماً كافية للبث بالحكم، على أقل التقادير ينتظر الشعب أن يسجن أحدهم بتهمة أثبتت عَليه، وإن لم تَثبت أي تهمة.. فعليكم بسجن وزير الدفاع، وإلا.. سيلعنكم الشعب والتأريخ والمرجعية، وعلى النواب متابعة ذلك، حتى لا نتحول من فَضيحة النواب، إلى النواب الفَضيحة..!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك