مرتضى ال مكي
منذ قيام الدنيا والسجن عقوبة وتأديب، الا في العراق أصبح مكافأة! مجرد أنك تعتقل في زمن البعث، على خلفية أي شبهة، قد تكون سرقة او تهريب او حتى جنحة مخلة بالشرف، فما ان تعترف إنك ضمن صفوف حزب الدعوة، ستلقي ما تريده بعد سقوط الطاغوت، نال سجناء البعث بعد (2003) امتيازات ومكافئات كثيرة وكبيرة، لا لشي الا انهم اعترفوا انهم من حزب الدعوة، دون دليل قاطع.
قطع أراضي مميزة تعادل بالملايين، وتقاعد جاري بغض النظر عن أنك موظف او لا، ورحلات علاج وسفرات سياحية، فيما بَقيَ مجاهدي الاهوار والمدافعين الحقيقيين عن الوطن آنذاك، مضطهدين لمرحلتين دون ان يروجوا ان الديمقراطية التي نعيشها، لم تأتي الا خلفاً لدماء زاكية اختلطت بماء الاهوار.
بعد (2003) امتلأت السجون إرهابيين، فجر سيارة مفخخة لتعيش في نعيم الدنيا! اقتل اطفالاً أبرياء لتتخلص من حرارة الجو اللاهب! وبرده القارص! تبريد مركزي في ام الصيف فيما يعيش المواطن مواجهاً موجات الحرارة التي تعدت ال(50).
حكومتنا وعن لسان عدنان الاسدي القيادي البارز في دولة القانون، كانت ولا زالت مستعدة لإسكان وإطعام عوائل الإرهابيين وايصالهم، معززين مكرمين جزاءاً لأنهم نحروا أطفالنا، ويتموا رضعاننا، ينقل لي ضابطا اصلاحياً ان الوفد السعودي الذي زار سجن الحوت في الناصرية، قد أكرم السجناء السعوديين مبلغاً (200) دولار، لكل منهم وسط صمت حكومي صارخ.
غذاء من الدرجة الأولى لمحكومين بالإعدام، فيما قطعت وجبات وزارة التجارة على مواطنينا! اهتمام مقصود او غير مقصود يدفع ضريبته المواطن المسكين، الذي يواجه صعوبات الحياة في ضل حكومة المحسوبين على الدين والتدين، ولم يسمحوا لمت يمتلكوا رؤية تنقذ الوطن.
خلاصة القول: دون أدني شك ولا مجاملة، كنت أتمنى السجن لأتخلص من هموم العيش القاسية، خاصة والسيد رئيس الوزراء له مع العطل طقس خاص، لا أدرى سبب تخوفه من الحرارة ومكتبة وبيته وموكبه مليئاً بالتبريد، متناسياً ذو الدخل المحدود والكسبة، وصلت ليقين، السجن أحب الي مما يدعونني اليه!.
https://telegram.me/buratha