المقالات

طيور الجنة تحرق بنار الفساد| رحمن الفياض

1274 2016-08-12

رحمن الفياض

فاجعة لاتقل عما حصل في جريمة الكرادة, أطفال لم تفتح عيونهم ولم يتنفسوا من هواء نهر دجلة العليل, مازل حبلهم السري لم بقطع بعد,أرواح برئية غادرات تشكوا الى بارئها, محروقة بنار الفاسدين.جريمة منظمة تضاف الى سجل الشرف العراقي,الملطخ بعار الفساد لكل من ساهم ودعم و وقف بجانب المتسببين,  كلمات سئم العراقيوان منها عطب فني يتسبب بحريق في أحد المستشفيات يؤدي الى حرق وقتل مجموعة من الأطفال, بكل بساطة.

في كل البلدان المتقدمة, تكون المستشفيات, هي الملجئ الأخير للمواطن, على اعتبار أنها هي من ينقذ الحياة, الا في العراق فأن مستشفياتنا تسلب الحياة, فمنظمة الصحة العالمية تعمل ومنذ سنوات على أنشاء المستشفيات الأمنة, والتي في حالة حصول أي كارثة طبيعية فالمكان الوحيد الذي لايتضرر هو المستشفيات وبكل تأكيد العراق مستثنى من هذا كله. يبدو ان المحاصصة الحزبية والفساد الاداري, قد القى بضلاله على الموؤسسات الصحية, في البلاد, والتي من المفروض أن تكون بمنئ عنه, لأنها المسؤلة عن حياة الناس, مدير مستشفى يقال بقرار من رئيس الوزراء, ووزيرة الصحة, بسبب الفساد المالي والأداري, وضعف خبرته في مجال عمله, ولكنه يعاد الى منصبه بصفقة سياسية لكونه ينتمي الى نفس الكتلة التي تحكم محافظة بغداد, فمن يتحمل المسؤلية؟.

فبعد سلسلة التفجيرات والحرائق التي أجتاحت العاصمة بغداد, وبعد الفشل الذريع لقيادات عمليات بغداد في أدارة الملف الأمني وبعد كشف ملف صقر بغداد الوهمي,أتى الدور على الموؤسسات الصحية لتدخل في خانة الفساد والصفقات السياسية ليدمروا كل ماهو جميل في البلاد ولينقضوا على أخربصيص من الأمل وهي الطفولة.

في كل بلدان العالم عند حدوث جريمة من هذا النوع, يكون الحساب عسيراً للمتسبيين, وتقديهم ومن يقف خلفهم الى القضاء, الا في العراق فقد أعتدنا على حفظ التحقيق ضد مجهول, لكون الفاعل هو الشبح الذي يلاحق العراقيين, في حياتهم ومماتهم.

 

شبح الفساد الذي جثم على صدورنا بفعل هؤلاء المختلين عقلياً, الذين طالما ملؤء الدنيا زهيق ونهيق, مابين الحكومة والبرلمان, فتارة هدفهم أصلاح البلاد, وأخرى محاربة المفسدين, وهم أبعد مايكون عنه, فأرواح هؤلاء الأطفال تصرخ خلفهم "وأذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك