الحرب النفسية, التي يتجند لها عملاء الإرهاب, من الداخل المندسين في مرافق دوائر الدولة, وبمناصب مرموقة, شخصتهم المرجعية بالفاسدين والفاشلين, وطالب رئيس الحكومة ضربهم بيد من حديد ومحاسبتهم, ولم يستجيب للنداء, لا زال عبثهم ينهك البلد, يحاولون خطف روح النصر, الذي يتجدد في جبهات القتال.
حادثة الكرادة, وإحتراق مستشفى اليرموك, من المصائب الأشد إيلاما, وأكثر عذاب, على القلب, هدفها الحرب النفسية, التي تأثر على المجتمع, والشارع العراقي, يفتعلها عصابات إرهاب داخلي, من الذين تم ذكرهم, فقدوا القيم والأخلاق, وتجلدت قلوبهم, أمام الدينار ليعبدوه.
يداهمنا الخطر من عبدة الدينار, الذين يحاولون بمقطوعاتهم الإنشائية, التي يلقوها بالمحافل, إخفاء حقيقتهم, بإفتعال أعمال تشغل الشارع, وتحرف النضر عنهم, ليستمر طغيانهم وغيهم, لنهب وسلب العراق .
حادثة الكرادة, وحادث مستشفى اليرموك, يشتركان بعوامل تجلب الشك, والتشابه بالعمل الإرهابي, عندما يتحدث شاهد عيان, إن في حادث مستشفى اليرموك, قيام جماعة بغلق الأبواب, وترك النساء والأطفال تحترق, الا بعد تدخل ذويهم عنوتا, و كسر الأبواب, وإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم, هنا التساؤل يطرح أين خطط الدفاع المدني, وخطط مكافحة الحريق التي أعدتها إدارة المستشفى لتجنب الحوادث, هذا الفشل لإدارة المستشفى يدفع العراقيون ثمنه ضياع ثمرة أكباد الكثيرين .
الأطفال الذين تم حرقهم بالحادث, لم يأتوا من فراغ, بل من عناء وتعب, ومراجعات لأطباء في الداخل والخارج, ليأمل الأزواج أن يرزقهم الباري بمولود يقر أعينهم, ولم يتوقعوا هناك مجرمين ويتربصون لهم, ليصيبوا أكبادهم, بسهم حرملة اللعين, وهذا التخطيط لحادث خبيث, يعلم صناعه تأثيره على النفس, حيث تفرز ضغوطا, تشعر الفرد بالتعب والإرهاق والقلق والتوتر والإنفعال, وتؤثر فيه نفسيا وعقليا وجسميا.
التاثيرات النفسية, هي الإكتئاب و عدم الإتزان الإنفعالي, و الإنطواء و تغيير المزاج والثاثيرات العقليه, هي صعوبة التركيز, في العمل , و سرعة التغيير في الأفكار, وإنحراف الرأي العام, عن ما يحصل ويدور في الشارع, لإشغال الجمهور بأمور شخصية, تجعل الفاعل حر الحركة وتزوغ عنه عيون المراقبة .
صمت المصلحين ومن يدعون أن العراق عراقهم ويدافعون عن شعبه ولم يكتفون بهذا فقط بل يدافعون عن الفاسد والفاشل رغم الجميع يعلم إن الإهمال هول الفشل الذي يدفع للفساد .
ما ذنب طيور الجنة تحرق وتذوب أكباد ذويهم ؟ هل نضع أيدينا على خدودنا, وننتظر حادث جديد يهدد أرواح الأبرياء؟ من أجل التشبث بالمناصب, نعم بات الدينار يعبد, ويجرد الكثير من الإنسانية, والصمت المستمر ترقب, لينال كل منا مصيره المحتوم, على أيدي المجرمين, بطريقة تخدم مصالحهم .. تتعلق آمالنا بمن يحمل هموم العراق, ليجد حل لمصابنا, أو نفوض امرنا للباري.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha