المقالات

النخب الحاكمة مغشوشة..|| باسم العجري


باسم العجري

أن الذين يؤمنون بان العجائب سبعة، فليأتوا إلى بلدي ويبدؤون بعدها، واحدة من العجائب، هي انتخاب الطائفيين والتنصل عن دعم المشروع المعتدل، فالحيرة والحسرة بدأت من ذلك اليوم، من ينظر للمستقبل بعين السياسي الطائفي، سيخسر الحاضر والمستقبل، أين الذمة التي تنهض بالوطن؟ لو كانت حاضرة، وتختار وفق السياقات الطبيعية، لأسقطت الفاسدين في الانتخابات السابقة، لكن في ظل التراكمات وخلط الأوراق، ضاع الصالح والطالح، وغابت روح المواطنة، فنجح المظللون بمقاعد الفساد.
العقل والتميز؛ تربط هاتان الكلمتان، بواو العاطفة، فالعقل يميز بين الخير والشر، وهذا التميز تترتب عليه عدة شروط، منها ما يعارض المصالح الشخصية لكنه يفيد المجتمع، فالتفضيل هنا؛ بالعقل يتجه نحو العموم، ويترك الخصوص، وهذا من باب السلوك الاجتماعي الشرعي، فهذا التعامل؛ الهدف منه بناء وتأسيس مجتمع وطني، ينبذ التطرف، ويحد من المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، ويقودنا إلى المساواة الاجتماعية، ويصبح التميز إيجابي، نحو الأفضل.
للدولة مبادئ؛ فالديمقراطية الحقيقية ركيزة أساسية، فهذه النافذة هي من توصلنا إلى بر الأمان، وهي سبيلنا الوحيد في القضاء على التزوير، ولا نسمح بمصادرة أصواتنا، ومن خلال هذه الممارسة، نقدم النخب الشبابية، ونعاقب السياسيين الذين تسلطوا على رقابنا طيلة الفترة الماضية، الجمهور النخبوي الوطني، عليه العمل بجد وقوة ليغير الواقع السياسي، ويعلن عن حركة إصلاح سياسية، وحكومية واجتماعية، ويحارب النخب المغشوشة، التي تبحث عن مصالحها الشخصية، وكشف زيفهم، وتمييع أفكارهم المظللة للشارع، وقتل طموحاتهم للمرحلة القادمة، وإفشال مشروعهم الطائفي.
عندما نتميز بالعقل، ونقود الوطن؛ لنصل إلى العدالة الاجتماعي، فلابد من أنصاف المجتمع من المهالك السياسية والاقتصادية، وإيجاد الحلول بأيدي تبحث عن الحل الحقيقي، لا تراوغ ولا تماطل، في المضي بالإصلاح، فسلوكيات المسؤول أن لم تخدم المجتمع، فمعاقبته لابد منها، وأن كان كفاءة، لأن العمل مرتبط بالإنسان وتطويره، فمن مبادئ العدالة، تطبيق قانون الثواب والعقاب، لكي يسير العمل وفق منهج متحضر، ويكون الاستحقاق حسب عملك.
في الختام؛ النخب الشبابية الواعية، أدركوا الحقيقة، فيجب تمييع أفكار النخب المغشوشة، المسيطرة على الحكم، طيلة الفترة السابقة، التي تلعب على وتر الطائفية والمذهبية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك