المقالات

أردوغان؛ دب جريح يأكل جراحه..!||قاسم العجرش

2216 2016-10-30

أردوغان؛ دب جريح يأكل جراحه..!

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

        الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وهو يحاول تحويل تركيا من النظام البرلماني الى الرئاسي، عبر بوابة تدخله الفج في الموصل، تحول الى ثور يرقص في مخزن للخزف..

         يريد الأحمق أن ينفع فيضر، وما ضر إلا نفسه، فهو كمن يطلق النار على قدمه، فنظام الحكم الإخواني في تركيا، شأنه شأن الإخوان المسلمين في كل زمان ومكان، يستطيعون أن يصمدوا في الشارع لفترة طويلة، ولكنهم لا يستطيعون الإمساك بالسلطة، إلا سنة واحدة في أبعد أجل، والمصداق في مصر مرسي، وتونس الغنوشي.

         التدخل التركي في شمال العراق، لا يستند الى أية ذريعة، وذريعة الـ بي كي كي، ذريعة بائسة جدا، لأن وجود هؤلاء المحاربين الكورد على أرض العراق، جزء من إتفاق اردوغان وأوجلان، زعيم الكورد الأتراك المسجون لدى أردوغان، بمعنى أن أردوغان نفسه هو الذي أبعدهم الى العراق..

          ذريعة محاربة داعش على ارض العراق، هي الأخرى ساقطة من أول حروفها، ففضلا عن أن داعش من صنع الحليف الأمريكي لتركيا، إلا أن سغ داعش الصاعد تركي مائة بالمائة، ولولا التسهيلات التركية؛ ما وجدت داعش لها موطيء قدم، على أرض العراق وسوريا، ناهيك عن التدريب والتجهيز والتسليح، والعقيدة المشتركة بين داعش ونظام الحكم الإخوانجي في تركيا، فداعش لم تخرج من رحم الشيعة او الصوفييين السنة، بل خرجت من تحت أبط الإخوان المسلمين المتشددين، والوهابيين الأجلاف.

        بلحاظ أن منظومة الإخوان المسلمين تسير الى زوال، بفعل تبنيها للأفكار المتطرفة، فإن هذا المصير ينتظر أردوغان وحزبه، وهو مصير يعرفه أردوغان تماما، لذلك فهو يحاول إرباك المعادلة الجديدة، التي بدأت ملامحها بالتشكل على أرض العراق، فقد يكون ذلك بنظره وسيلة لإعادة ترتيب أوراقه التركية، خصوصا بعد الإنقلاب الأخير، الذي أستغله اردوغان وحزبه ابشع إستغلال، لتحطيم خصومه ومنهم الجيش التركي؛ الذي يخشاه اردوغان أيما خشية، لأنه جيش لم يترب على القيم الإخوانجية.

       الحقيقة أنه لا مفر من تقلب ظهر المجن، لتنظيم الإخوان العالمي، الصدر الحنون لداعش، وساعة إندحار داعش في العراق وسوريا، باتت أقرب من حبل الوريد، ولم يعد خلط الأوراق والتمويه وعدم الشفافية نافعا؛ والعلم بأجمعه كشف الوجه القبيح للفكر الوهابي والإخوانجي، فهو تفكير مصاب بالتكلس والألزهايمر العقائدي، لذلك فإن العالم المتحضر يعمل بلا كلل لدحره.

كلام قبل السلام: أسهم الإخوان المسلمين قد هبطت إلى أسفل سافلين، والوهابية في طريقها الى أن تصبح في خبر كان، وداعش تلفظ أنفاسها الأخيرة، ومتغيرات كبرى ستحدث في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها سقوط أردوغان بيده، فهو يتصرف بعد إنقلاب الجيس التركي عليه، كدب جريح يأكل جراحه!

       سلام..

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك