جمال الاسدي
الحجج والمبررات اساس كل تخبط وفشل ...
في لقاء تلفازي وعدة توضيحات وبيانات لوزارة التربية ولوزيرها الشاب المؤدب والمحترم والمحبوب ، والذي وضح وبين الازمة الحاصلة في مسألة الكتب والمناهج وطباعتها وتكرار هذه الازمة من موسمين دراسيين سابقين وهذا الموسم والموسم القادم ومن الممكن ان يستمر ، وبين ايضاً اعتراضه الواضح والصريح على الموازنة السابقة والحالية ، وعدم تصويته شخصاً عليها ، وايضاً بين ان حصل استجواب عليه فسيكون الاستجواب بدون اسباب مبررة وحقيقية باعتبار ان هناك كتل سياسية تستهدفه كوزير للضغط لاسباب سياسية ولاسباب تخص الانتخابات .
الذي اثق فيه ان الوزير لم يكن السبب الرئيسي في التقصير في مسألة الطباعة والمناهج ، لان مسألة ازمات الطباعة مستمرة ومنذ سنين وبالتأكيد ان هناك مصالح مافيوية وراء ذلك .
وشخصياً لاعتقد ان هناك هجمه سياسية منظمة على وزير التربية ، ولا اقتنع بأن تضع اي وزارة تقصيرها في شماعة توفير الاموال ، لان لايوجد احد من الوزراء او خارجهم لايعرف الازمة المالية التي تضرب العراق بسبب ازمة اسعار النفط ، ولا احد ينكر ان هذه الازمة ضربت الكثير من الدعم الحكومي للدولة ، وايضاً لاحد يعتبر نفس ذكي او جدير بمكانه اذا انتظر ان تأتيه الاموال المريحة والسهله حتى يطبع الكتب ، لان هذا الموضوع يستطيع ترتيبه اي شخص لانها مجرد تعاقدات وايضاً تعاقدات من نوع التجهيز السهل بل الاسهل .
مجلس النواب وبمقترح من الحكومة صوت على ميزانية ٢٠١٦ وكان فيها فقرة تسمح للوزارت الاستثمار وتوفير الاموال من خلال اجور الخدمات ، وكان من الاجدر على وزارة التربية ان تجد الطرق لوضع الحلول لازمة الطباعة ولاتكون منتظرة للمعجزات لحل هذه الازمة .
وهناك أسئلة اتمنى ان تستطيع الوزارة ان تجيب نفسها عليها قبل ان تجيب اي شخص يسألها وهي ، لماذا غيرت الوزارة المناهج وهي تعلم علم اليقين و انها لاتستطيع توفير الاموال الكافية لها ، ولماذا لم تطرح شيء جديد يكون بديل للنقص الذي يحصل لديها في توزيع الكتب ، ولماذا لم تتجه الوزارة لطبع الكتب باللون الابيض والسود ولو بنسبة ٢٥٪ لتقليل الكلف وزيادة المطبوعات ، ولماذا لم تغير الوزارة نوعية الورق المستخدم الى نوع اقل سعراً من الذي تعاقدت عليه لتقليل الكلف ، ولماذا الوزارة لم تتعاقد ابتداء على الطبع بالاجل ، ولماذا الوزارة لم تتولى هي طبع كتب وبيعها بالسعر الذي تقدره للطلبة وكنوع من الاستثمار وزيادة الموارد بدلاً من وضعهم في ازمة الملازم ، ولماذا لاتفكر الوزارة بالخروج من ازمة الطبع في تقنين المناهج والدروس للمناهج التربوية الاتحادية وترك باقي المناهج للمحافظات ، واخيراً متى تفكر الوزارة بالاتقال الى اسلوب اخر غير الاسلوب الورقي الكلاسكي في التعليم حتى لو جزئياً وفي مراحل التعليم العليا .
ازمة الكتب تحتاج الى حلول واقعية وجذرية وليس الى تبريرات لا تغير من الواقع شيئاً .
https://telegram.me/buratha