المقالات

التربية تدبير وادارة وليس شكوى وتبرير ...

3246 2016-11-02

جمال الاسدي

الحجج والمبررات اساس كل تخبط وفشل ... 

في لقاء تلفازي وعدة توضيحات وبيانات لوزارة التربية ولوزيرها الشاب المؤدب والمحترم والمحبوب ، والذي وضح وبين الازمة الحاصلة في مسألة الكتب والمناهج وطباعتها وتكرار هذه الازمة من موسمين دراسيين سابقين وهذا الموسم والموسم القادم ومن الممكن ان يستمر ، وبين ايضاً اعتراضه الواضح والصريح على الموازنة السابقة والحالية ، وعدم تصويته شخصاً عليها ، وايضاً بين ان حصل استجواب عليه فسيكون الاستجواب بدون اسباب مبررة وحقيقية باعتبار ان هناك كتل سياسية تستهدفه كوزير للضغط لاسباب سياسية ولاسباب تخص الانتخابات .

الذي اثق فيه ان الوزير لم يكن السبب الرئيسي في التقصير في مسألة الطباعة والمناهج ، لان مسألة ازمات الطباعة مستمرة ومنذ سنين وبالتأكيد ان هناك مصالح مافيوية وراء ذلك .

وشخصياً لاعتقد ان هناك هجمه سياسية منظمة على وزير التربية ، ولا اقتنع  بأن تضع اي وزارة تقصيرها في شماعة توفير الاموال  ، لان لايوجد احد من الوزراء او خارجهم لايعرف الازمة المالية التي تضرب العراق بسبب ازمة اسعار النفط ، ولا احد ينكر ان هذه الازمة ضربت الكثير من الدعم الحكومي للدولة ، وايضاً لاحد يعتبر نفس ذكي او جدير بمكانه اذا انتظر ان تأتيه الاموال المريحة والسهله حتى يطبع الكتب ، لان هذا الموضوع يستطيع ترتيبه اي شخص لانها مجرد تعاقدات وايضاً تعاقدات من نوع التجهيز السهل بل الاسهل  .

مجلس النواب وبمقترح من الحكومة صوت على ميزانية ٢٠١٦ وكان فيها فقرة تسمح للوزارت الاستثمار وتوفير الاموال من خلال اجور الخدمات ، وكان من الاجدر على وزارة التربية ان تجد الطرق لوضع الحلول لازمة الطباعة  ولاتكون منتظرة للمعجزات لحل هذه الازمة .

وهناك أسئلة اتمنى ان تستطيع الوزارة ان تجيب نفسها عليها قبل ان تجيب اي شخص يسألها وهي ، لماذا غيرت الوزارة المناهج وهي تعلم علم اليقين و انها لاتستطيع توفير الاموال الكافية لها ، ولماذا لم تطرح شيء جديد يكون بديل للنقص الذي يحصل لديها في توزيع الكتب ، ولماذا لم تتجه الوزارة لطبع الكتب باللون الابيض والسود ولو بنسبة  ٢٥٪‏ لتقليل الكلف وزيادة المطبوعات ، ولماذا لم تغير الوزارة نوعية الورق المستخدم الى نوع اقل سعراً من الذي تعاقدت عليه لتقليل الكلف ، ولماذا الوزارة لم تتعاقد ابتداء على الطبع بالاجل ، ولماذا الوزارة لم تتولى هي طبع كتب وبيعها بالسعر الذي تقدره للطلبة وكنوع من الاستثمار وزيادة الموارد بدلاً من وضعهم في ازمة الملازم ، ولماذا لاتفكر الوزارة بالخروج من ازمة الطبع في تقنين المناهج والدروس للمناهج التربوية الاتحادية وترك باقي المناهج للمحافظات ، واخيراً متى تفكر الوزارة بالاتقال الى اسلوب اخر غير الاسلوب الورقي الكلاسكي في التعليم حتى لو جزئياً وفي مراحل التعليم العليا .

ازمة الكتب تحتاج الى حلول واقعية وجذرية وليس الى تبريرات لا تغير من الواقع شيئاً .

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك