المقالات

الشائعات سلاح ضعيف! فتاك!


علي فضل الله الزبيدي

إستقرار الجبهة الدخلية، عنصر مهم في تحقيق النصر، وحسم أية معركة ،لإن من خلالها، نستطيع أن نرفد المعركة  بالموارد البشرية والدعم المعنوي، واللذان هما عماد المعركة ومع إستقرار الجبهة الداخلية تنتعش أغلبية القطاعات، لذلك نرى مدى إهتمام الدول المتقدمة، بأمنها الداخلي، عندما نجد تلك الدول، تهتم بموضوعة(الحرب النفسية) أوالشائعة، وطريقة التعاطي معها، من خلال إعداد البحوث والدراسات، التي تعني بثبات وإستقرارالجبهة الداخلية،ولكن يبقى الإعلام اللاعب الرئيس، في تهديد  الجهة الداخلية.

إن أهم ما يهدد أمن الجبهة الداخلية، هوالشائعة أو ما يسمى بالحرب النفسية، التي هي أعتى وأشد خطورة من الحرب التقليدية(الكلاسيكية)، وتلك الإشاعات تطلق بين الحين والأخر، وتكمن خطورتها، في كونها تتعامل مع عواطف الإنسان ومشاعره لا عقله، حيث يبين علماء الإجتماع والنفس إن الشائعة تهاجم الفرد أو المجتمع، نفسيآ(سايكولوجيآ) وليس ماديآ، لماذا ذلك؟ لأن مصدر الإشاعة الرؤية الكلامية، وليست الرؤية المادية، بمعنى أوضح، إنها قائمة على الوهم والخيال، وليس من حقيقة ترتكز إليها.

كيف تبث الإشاعة؟ إن للعدو وسائل عدة، يستنفرها لتحطيم نفسية المجتمع، وإيصاله لمستوى الإنكسار، ومن أخطر تلك الوسائل،الإعلام! بمصادره المختلفة، المرئية منها والسمعية، لإنه يخاطب العقل الجمعي، على ان تدعم الإشاعة، من قبل أفراد مندسين داخل المجتمع، الذي يراد الإضرار به، مع إستغلال الهوة الموجودة، بين المجتمع ومكان المعركة البعيد عن أنظارهم، فينتقل الخبر بسرعة،كما تنتقل الذبذبة في الفراغ، أي لا تجد الشائعة من يواجها، فيقع المحذور منه، وهو التأثر السلبي للمجتمع بتلك الشائعات.

من الأمور التي تزيد، من ضراوة سموم الشائعة، فقدان المجتمع ثقته بقياداته ، سواء السياسية منها أو الأمنية، فيجعل الأرض خصبة، لإنتشارها وتمددها بين أفراد المجتمع، كما وإن قلة الوعي الثقافي، يسهم كثيرآ في تفشي آفة الشائعة، وكذا القرأن الكريم يحذرنا، من الإستماع لإي مصدر، دون التحري عن مدى مصداقية الخبر المنقول،(...إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...)، فالتأكد من مصدر الشائعة، يجعلنا بمأمن من سمومها، ويخيب ظن مطلقها، ونكون قد فوتنا الفرصة على الأعداء، للنيل من سلامة وأمن البلد.

للقضاء على الشائعة فلا بد من إجراءات، منها تكثيف الجهد الإستخباري، من خلال إيجاد لجنة أوهيئة، ومن كافة مؤسسات الدولة،ذات الإختصاص، تتابع موضوع الشائعة، لتحجيمها وتلافي تأثيرها القاتل، ووجوب تواصل القيادات، سواء مع منتسبي قواتنا الأمنية، أو أبناء البلد بصورة عامة، مع إعداد كوادر إعلامية، فالإعلام نصف المعركة،الحكمة:إذا إردت  السلام فلا بد من الإستعداد للمعركة، والإعلام جزء مهم في المعركة، بالإضافة لعقد الندوات لمؤسسات الدولة، لزيادة الحس الأمني لدى الفرد والمجتمع.

 

وكما إن الإشاعة هي نوع من الإعلام، فلا بد من إعلام مضاد يجابهه، وهكذا فعل إعلامنا الحربي، الذي نتيجة قربه، من مصدرالأحداث العسكرية والأمنية، ومواكبته لكل المعارك، التي خاضتها قواتنا الأمنية، والمتطوعين من الحشد الشعبي، ضد خفافيش الظلام (داعش)، كان الأثر الإيجابي لذلك الحضور والتواجد، حينما برزوا شجاعة وإنسانية مقاتلينا، وبين زيف وخسة معسكر الشر لداعش، تلك المجاميع الإرهابية التي لا تفهم، سوى لغة القتل والتشريد.   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك