المقالات

أمن العراق، سببه افراده!

1009 2016-11-06

  محمد الشذر "نعمتان مجهولتان، الصحة والامان" قاله الامام علي بن ابي طالب"ع"، ليصبح قانونا يسود العلاقات الانسانية، ولأن كل شيء تتوغل به حتى يصبح روتينا في حياتك، فلن تشعر به حتى تفقده، لترى ما اهميته ومدى انعكاسه على حياتك، وترى الحاجة الماسة إليه، كضرورة من ضروريات الافراد.
الحروب المتوالية التي خاضها العراق؛ على مدي سنين حكم دكتاتوره صدام حسين، انهكت قواه الجسدية والنفسية، لتدخله في ازمات إيديولوجية مع واقعه ومجتمعه، وخوفه الدائم من السلطة، ومن الخارج القادم، ليكون له مستقبل مجهول.
اثرت الحروب التي خاضها العراق على البنية التحتية للبلد، واكمل هذا الدمار حرب 2003، لتجهز على ما تبقى من دمار لتحوله الى رماد.
الضياع الامني، والحرب الطائفية التي شتت البلد، وقسمت اجزاءه الى عمق طائفي يريد اقصاء الاخر، جعل الجميع يشارك بين مؤيد ومناهض، وبين مؤيد ومشارك من طرف آخر الا وهو الصامت عن الاحداث! ليبقى موقف المتفرج الذي يعبر عن كينونته الفكرية، بالمحدق بمجريات الامور.
اخطر الحروب التي تخوضها البلدان هي الحروب الفكرية، فالفكر يؤدي الى اسقاط جيل ومجتمع كامل، او يؤدي به الى السير بطرق الكمال، وهذا ما تجرد على ارض الواقع، فالمواطن نفسه لا يريد الايمان بمبدأ السلم، والامان، المفقودان منذ سنين خلت، ليصبح البلد تنهشة الصراعات الطائفية والعرقية.
انعكاس الفكر على سلوكيات الافراد، ادى الى ان تمارس العادات الفكرية للأفراد على ارض الواقع، لتنتقل الى المجموعة الواحدة بين الثلة نفسها، لتصبح الهمجية في التعامل، تطال الجميع، ليصل الى حد الرخص لنثر دماء الافراد، لتصبغ الارصفة!.
كل يغني على ليلاه، فكل شخص يريد ان ارساء قوانينه ومبادئه التي يعتنقها، ويريد الترويج لها، لتكون المحصلة النهائية ضياع البلد، وانتشار الفكر المتطرف، ما ان تقع اولى بوادره حتى تجد صداها الواسع يأخذ مداه في ارجاء الافراد.
هل سيبقى الايمان بالتطرف لدى بعض افراده، حتى يتأصل بهم، ليصل الى الاجيال الاحقة؟ ام ان منهجية الحياة ستفرظ على افراده إيجاد طرق جديدة للعيش السليم؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك