المقالات

تلعفر؛ حيرة أمريكية..!

2324 2016-11-06

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

    يوم الأربعاء الفائت؛ قال نائب رئيس مجلس الوزراء التركي نعمان كورتلموش، وهو بذات الوقت ناصق باسم الحكومة؛ إن السلطات التركية؛ قررت نقل معسكر القوات التركية في مدينة بعشيقة إلى منطقة أخرى.

    كورتلموش قال أيضا وبعنجهية وصلافة، لا يمتلكها إلا الذين ما يزالون في القرون الوسطى؛ أن القوات التركية "لن تنسحب من معسكر بعشيقة بتوصية أحد ونحن من يقرر ذلك"، كورتلموش لم يفصح عن المكان الذي ستنتقل اليه القوات التركية، وهل هو داخل الأراضي العراقية أم في الأراضي التركية.

    العلاقات بين العراق وتركيا تشهد حالياً، توتراً ملحوظا إثر دخول قوات تركية، إلى معسكر بعشيقة (على أطراف مدينة الموصل) في الثالث من كانون الثاني/ ديسمبر 2015 دون موافقة بغداد، التي طالبت مراراً أنقرة بسحب قواتها فوراً.

نتسائل أين أنتقلت أو ستنتقل القوات التركية؟!

    نستذكر أن في اليوم نفسه الذي صدر فيه تصريح كورتلموش، تواترت أنباء من عدة مصادر، ونشرتها وكالات عالمية ، أن مدينة سيلوبي القريبة من الحدود العراقية، شهد نشاطا عسكريا تركيا كبيرا، وأن دبابا وناقلات جند ومدافع أنتشرت على خط الحدود مع العراق، وأن آلاف من الجنود عززوا مواقعهم هناك..

    نتسائل أيضا؛ كيف يمكن لقوة عسكرية كبيرة، كالقوة التركية في بعشيقة، مكونة من آلاف الجنود، بمدفعية ودبابات، أي جيش متكامل، أن تستقر في أراض دولة أخرى، بل في عمقها دون إمدادات متواصلة؟

    المعلومات والمعطيات الميدانية؛ تشير الى أن القوة التركية الموجودة في بعشيقة، تتوجه الى محيط قضاء تلعفر، بنية الإنسحاب ثم الاصدام مع الحشد الشعبي،  كي يتم إفشال العمليات هناك، وستحصل أزمة دولية..

    السؤال هنا؛ لماذا تلعفر وليس غيرها؟!

    الإجابة بسيطة جدا، وهي أن تلعفر تحولت الى أقوى مثابة لداعش في المنطقة، وجرى ذلك بمعونة وتخطيط تركي رسمي، لذلك فإن تحرك القوات التركية من بعشيقة الى تلعفر، يمثل محاولة معقدة لإنقاذ داعش..

    القوة التركية الموجودة في العراق ستتضخم، وسيزداد ععدها وعدتها، والدليل تعزيزات سيلوبي، بعد ذلك سيتم التحرك نحو الحدود السورية، لتلتقي بقوات تركية أخرى، تأتي من تركيا قرب حلب، وسيتم عزل الرقة ومهاجمة القوات الكردية الـ BKK، التي تستعد للإشتراك بقتال داعش في الرقة.

    الأمريكان في حيرة من أمرهم؛ كونهم لا يملكون قوة على الأرض في سوريا، والتنسيق مع الروس فشل  كما يبدو، أمريكا أيضا؛ تتمنى أن يحصل صدام بين الأتراك وقوات الحشد الشعبي، لكنها لا تريد ذلك لأن بمصلحة الأمريكان إفشال عمليات الموصل.

    كلام قبل السلام: الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات، وستتزاحم الأفكار والتأويلات، لكن المؤكد أن النصر قريب..!

 

    سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك