المقالات

هل سيستمرون بإخفاء عاشوراء خوفا من التشيع؟!


عبد الحمزة السلمان

حققت الثورة الصناعية و الإلكترونية، والتطور الإلكتروني الحديث، وإختراع شبكة الأنترنت (الشبكة العنكبوتية)، التي من الصعب جدا التحكم بها وإحتكارها، وإطلاق الإتصال الجماهيري والشخصي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ووسائل الإتصال الأخرى، المسموعة والمرئية والمقروءة، حققت حرية الرأي والتعبير، وتبادل المعلومات، وأصبحت الحقائق واضحة، بمتناول أيدي الجميع، لتنير العقول، وتتعدد مستويات الثقافة والوعي الفكري، وساعدت بكشف كثيرا من الحقائق، التي حاول المستفيدون والحاقدون، على آل بيت الرسول، إخفاءها على الكثيرين .

كشف أبناء العامة، أن أصحاب الرأي، ومن يثقون بهم، في الأمور الدينية والشرعية، كانوا لعشرات السنين، يخفون عنهم مأساة عاشوراء، ومن هو الإمام الحسين (عليه السلام)، وماذا تعني عاشوراء وكربلاء، وكيف دارت معركة الطف، التي تتجدد ذكراها كل عام، والشجر يبكي وينزف دما، والطيور تنحب بأنين، وغبرة تراب كربلاء تتصاعد، والسماء تكتئب، لا يدرك العقل البشري أن ذلك من صنع الإنسان، بل هي إرادة الباري، حجب فهمها عن عقول البعض وغرس جذورها، لتنمو وتتجدد في قلوب موالي آل بيت الرسول ومحبيهم، جل وعلا يودع سره أين ما يشاء، لماذا يخفون ذلك؟ معللين ذلك خوفا عليهم من التشيع .

أثبتت الأحداث التي تتجدد على مر العصور، أن الإمام الحسين (عليه السلام) أقام ميزان الحق، ووضع ميزان الإسلام، وينفذ عليه وعلى أهله وأصحابه وأتباعه، وعمل وفق مبادئ وإخلاقيات الدين الإسلامي، لتستمر الرسالة الإسلامية، وما نطق عن الهوى، على سيد الوصيين وآخر أنبياء الهدى، الرسول الأعظم محمد (عليه الصلاة والسلام )، ألا يثبت ذلك أن الإمام الحسين (عليه السلام) هو الأمير حقا؟ أم أمير الهوى، الذي تنصب ببيعة أخذت قهرا أو بإنتخابات زوراً .

شاء الباري أن يتضح الحق.. ويدرك العالم مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام)، وآل بيته وأصحابه وأتباعهم، وإن الإرث الفكري لأسلاف الظلمة، وما يكنون في قلوبهم، من حقد وضلالة، لرعاياهم وظلم وإرهاب، بات يرعبهم، ويدركون أن مرجعيتنا الدينية، وقادتنا الإسلاميون، يحملون فكرا إسلاميا حقيقيا، ويحملون روح الإعتدال والتسامح، والمحبة والوحدة للشعب، بكل الأطياف، والانفتاح الفكري للعالم، فحق الحق، وبطل الباطل.

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك