المقالات

الموصل ما بعد التحرير والحاكم العسكري!‎

1276 2016-11-08

محمد الشذر
حزيران 2014، والذي شهد سقوط مدينة الموصل، السقوط المفاجأ والسريع، والذي تلاه سقوط مدن اخرى، كالانبار، وصلاح الدين، ومناطق ديالى، اذ كان الانسحاب لقوات الجيش، والمد المفاجأ للسيل الذي دخل للحدود العراقية عبر بوابة الموصل لسوريا، ساهم بتقهقر الجيش العراقي، ليخرج منكسرا من هذه المناطق.
سقوط هذه المدن كان ضريبة باهضة على ابناء القوات الامنية، اذ كلف الوطن ارواحا لا تضاهى بالاعداد، فمن مجزرة سبايكر الاليمة والتي يقارب عددها 2000 شهيد، ومجزرة الصقلاوية، ومجزرة الثرثار، ومجزرة معسكر الغزلاني ايضا ما يقارب 2000 شهيد، غير الارواح التي ازهقت من هنا وهناك، في المناوشات التي حدثت وان كانت ضعيفة!.
علت الاصوات من هنا وهناك، فجانب يتهم المالكي رئيس الوزراء آن ذاك؛ ويركن اليه سبب الفشل في قيادة المؤسسة العسكرية؛ لانه على رأس القيادة العامة للقوات المسلحة، وجانبا آخر خرج مطالبا بأبناءه الذي غُيبوا ولم يجدوا حتى رفاتهم، لتعاد سلسلة احداث النظام البائد في الاعدامات الجماعية، وقسم راح يطالب بالاستقلال واصفا الاحداث ما هي الا رد فعل لاهلها، نتيجة الجور من السلطة الحاكمة في المركز، لحزب الدعوة.
مجريات الامور، والتقدم في سلسلة الاحداث وتصاعد وتيرتها، اسقط الاقنعة عن بعض الوجوه، والتي كانت سببا في جميع الاحداث، وما يدفعها؛ اما مأرب شخصية، او تنفيذا لاجندات خارجية، والهدف الاساسي هو السلطة والحكم، اذ دفعهم لنيل ما يطمحون، لتكون النتيجة ضياع حضاري، اذ اتلفت المواقع الاثرية، وهتك للدين والمجتمع، اذ تم التجاوز على المقدسات والمراقد والجوامع، والكنائس وغيرها، من دور العبادة!.
أثيل النجيفي، والذي تسربت الكتب التي كانت تصدر بينه وبين الاخرين، منذ ان كان محافظا لمدينة الموصل، اذ سهل ومهد لدخول الاجنبي، الغاصب لهذه الاراضي، ووزع الجيش لدخول الفصائل المسلحة، والمجاميع الارهابية، اذ اضهرت تواصله مع النقشبندية، والقاعدة ودولة العراق والشام اللاأسلامية داعش "ISIS"، لمساومات شخصية في تحقيق مكاسب الحكم لعائلة النجيفي.
خروج اثيل النجيفي الى تركيا، وتصعيده من هناك، وصدور مذكرة القاء قبض عليه، اسقط القناع عن اخيه أسامة النجيفي، ليطالب بحاكم عسكري يقود الموصل بعد التحرير، ليتم التنسيق والضغط عليه فيما بعد  لأكمال مخططاته، بالسيطرة مرة اخرى واعادة القاعدة تحت عنوان جديد!.
دعوة النجيفي لقائد عسكري هو عسكرة للمجتمع الجديد، خصوصا وهو نفس باقٍ من الدكتاتورية السابقة، وفرد الموصل هو بداية لانفصال اولا، وربطها بالاجندة الخارجية كتركيا، وتحفيز للمحافظات الاخرى للتمرد مستقبلا، اذا ما اتخذت هذا الاتجاه.
تساؤلات الاحداث كثيرة، لكن احداها، هل ستبقى عائلة النجيفي "تسرح وتمرح" في قرارات الدولة دون اي رقابة ومسائلة؟ والى أين ستؤول الامور؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك