المقالات

بورصة الأسهم السياسية للعراق.. ما بعد داعش!


  علي فضل الله الزبيدي نحن على أعتاب، نهاية معركة تحرير نينوى، والقضاء على داعش عسكريا" بات قريبا"، عليه فالمنطقة مقبلة على حالة، من إختلال في موازين القوى السياسية، سواء على المستوى الداخلي للعراق، والدول المحيطة بنا، فالإرهاب تقف وراءه، دول كثيرة ومنظمات، أريد من خلاله، إفشال العملية السياسية في العراق، وكذلك الإجهاز، على محور المقاومة الإسلامية ، أو العمل على إضعافه، لذا فتلك العصافة الإرهابية، تركت أثارها على بورصة الأوراق السياسية، فأسهم أرتفعت أو سترتفع، وأخرى إنخفضت أو ذاهبة للإنخفاض. فبورصة الأسهم السياسية، لغالبية الساسة السنة،الذين هم الأكثر تأثرا"، جراء إخفاقاتهم السياسية، إستطاع داعش، من السيطرة على قرابة خمسة محافظات ، فالنجيفيين مثلا"، والذان كانا من الأسباب الرئيسية، في سقوط نينوى، بحكم المناصب الحكومية التي كانا يشغلانها أنذاك، ثم تقربهما من الجانب التركي، على الرغم إن تركيا، كانت توفر ممرا" أمنا" للدواعش، للوصول إلى العراق وسوريا، لذلك سوف يضمحل نفوذهما السياسي، في المرحلة القادمة، يتضح ذلك جليا"، من تصريحتهما المتشنجة، التي تعكس حالة الإفلاس التي أصابتهما. أما البورصة السياسية الكردية، فهي الأخرى مقبلة"، على تغييرات كبيرة، ، فأسهم البارزاني السياسية، سوف تشهد إنخفاضا" كبيرا"، للفترة القادمة، ولإسباب عدة، فتصريحاته الداعية للإنفصال عن الحكومة الإتحادية، تلك السياسات أوصلت الإقليم لحد الإفلاس، مما أدى لتأخر صرف رواتب موظفي الإقليم، وشل الحركة الإقتصادية فيه، وسياسة الإقصاء البارزانية، أدت لتهميش الشركاء السياسين، في الإقليم، وصلت لحد طرد رئيس الإقليم، بالإضافة لعلاقاته الخارجية المشبوهة، جعلت من مسعود، محل إمتعاض من الشارع الكردي. بالمقابل سوف ترتفع أسهم، حزب التغيير وكذلك الإتحاد الكوردستاني، نتيجة السياسات المتزنة لهذين الحزبين، بالإضافة إلى حالة التوافق التي بينهما، التي تمخضت عن إنتاج جبهة كردية جديدة، تمتلك حضور جماهيري كبير، في إقليم كوردستان، متوقع لهذه الجبهة، أن تسيطر مستقبلا"، على القرار السياسي الكردي، لذلك  شكل حكومة إقليم كردستان القادمة، سيضمحل فيها النفوذ البارزاني، وسيتحول لإقلية، بعد أن كان باسط اليد على الإقليم، لذا أتوقع حصول خلخلة، في وضع الإقليم، نتيجة التغيرات القادمة. أما التحالف الوطني، المكون الأكبر في العملية السياسية، يبدو أكثر إستقرارا"، من المكونات السياسية الأخرى، بل قد يتحول إلى مؤثر، في الشارع السني، ويتحصل على بعض المقاعد، سواء في إنتخابات مجالس المحافظات، أو البرلمانية، نتيجة الإنتصارات التي تحققت، في الحرب التي تخوضها الحكومة، والمواقف الإنسانية التي تجسدت، من قواتنا المسلحة والحشد المقدس، عليه أسهم التحالف الوطني بالمجموع، سوف تشهد إرتفاع وتنامي، ولكن مكونات التحالف، معرضة للصعود، وبعضها معرض للإنخفاض، كل حسب مواقفه السياسية.    

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك