المقالات

الشهيد صالح البخاتي .. أحرق قلوبهم فأحرقوا صورته

5896 2016-11-15

ثامر الحجامي بعد إن افنىعمره في الجهاد, وفي مقارعة طواغيت الظلم والاستبداد, بدئها في سن الخامسة عشر, في اهوار العراق, مجاهدا ضد نظام البعث الفاشي, ثم مدافعا عن حرم السيدة زينب ع في سوريا, وختمها في مقاتلة خفافيش الظلام في العراق,  ذهب الى جوار ربه شهيدا سعيدا, ليحصل على مرتبة, لا ينالها إلا ذو حظ عظ عظيم.
هكذا كانت سيرة حياة الشهيد صالح البخاتي, مسيرة حافلة بنكران الذات, والذود عن الحرمات, والدفاع عن المقدسات, دون ان يمن على احد بجهاده, او يطلب من احد شكرا على سنين الغربة والحرمان, أو وسيلة إعلامية تطبل لجهاده, أو منصبا بحسب سنوات الخدمة الجهادية.
رحل القائد صالح البخاتي, ولم يطلب إحسانا من احد, لكنه ترك حرقة في قلب البعث وإذنابه, الذين أذاقهم حر ناره, وجهاده ضدهم في اهوار الجنوب, وهو ابن مدينة العمارة, الذي خبر أهوارها, وعرف مسالكها, وأصبحت هذه الحرقة, حقدا في قلوبهم أورثوه لأبنائهم .
ولأن البخاتي أرعبهم حيا, فهو يرعبهم وهو ميت, ولأنهم لم يستطيعوا ان ينالوا منه في حياته, فما كان منهم, إلا ان يتجرؤوا على إحراق صوره, في مسقط رأسه مدينة العمارة, في فعلة تدل على الخسة والدناءة, وعلى الحقد الدفين, الذي يقبع في صدور مرتكبيها .
ان إحراق صورة الشهيد, لن تضره في شيء, بقدر ما تضر فاعليها وتعريهم, وتعيد الى الأذهان, أفعال جيش يزيد, حين داست حوافر خيله على صدر الحسين ع, وكيف حاول المتوكل إغراق كربلاء, من اجل إخفاء معالم جريمة الطف الخالدة, وكيف تجرأت هند, على شق صدر الحمزة ع, لتستخرج كبده لتطفئ نار حقدها.
واليوم يعاد نفس المشهد, مع صور الشهيد القائد صالح البخاتي, وكل ظنهم إنهم بأفعالهم ضاروه, "وما هم بضاروه بشيء", ولا يعلمون ان هنالك شعب يقدس شهدائه, ويخلد المضحين ليجعلهم نبراسا يهتدي بهم, في مقارعة الجور والعدوان والطغيان.
ان الاعتداء على صور الشهيد البخاتي, ليس مناسبة عابرة تمر مرور الكرام, وليست المرة الأولى التي تحدث في محافظة ميسان, بل سبقتها مرات أخر من الاعتداءات, على صور الشهداء وإحراقها, وهي تدل بلا أدنى شك, على وجود نفس بعثي داعشي في هذه المحافظة, يستدعي الوقوف عنده, وإيجاد المعالجات له.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك