أصر ترامب على مواقفه، وانتقاداته تجاه السياسة الخارجية، وما خلفته من خسائر مادية وبشرية، وكان له لانتقاده ألاذع صدى، مما جعل من أوباما يخرج من صمته وحياديته، لعدة مرات، ويصفه بأن لا يصلح للحكم، مع هذا استمر الجمهوري بكل شجاعة ويبين مواطن الضعف والأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها كلينتون بسياستها الخارجية، والتي اعتمدت على من ممولي الإرهاب، ودعمت تنشيط هذا الفكر المتطرف، ففضح أمرها وأفعالها المشينة.
سيواجه ترامب صعوبات، في تغير مسارات المؤسسات الأمريكية، خصوصا المتحكمة طيلة الفترة السابقة، و تمسك بملفات الخارجية والدفاع، وتلك المنظومة، عشعشت لفترة ليست بالقصيرة، ولهذا يتطلب من ترامب تنظيف المؤسسات، لأنها مخترقة من قبل الدول الخليجية، وما تدفعه من أجل تغير السياسات التي تخدم مصالحها، على حساب شعوب المنطقة والعالم، فصبحت تهدد السلم العالمي، لذلك شعر الناخب الأمريكي بالأمر، فيختار ترامب على كلينتون.
فاز ترامب على كلينتون، رغم كل الوسائل الإعلامية التي استخدمتها، حقق الانتصار وسيحارب الإرهاب بطريقته، وليس بطريقة كلينتون، لكن عليه ضبط إيقاع المؤسسات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، لكي ينجح عليه العمل وفق المصالح المتبادلة، مع دول العالم، ويقيم علاقات متزنة، ويفكك طلاسم الأزمات، وخصوصا مع روسيا والصين، لكي ينعم العالم بالهدوء، وإلا أن لم تحل المشاكل، فالمنطقة ذاهبة إلى النهاية.
في الختام؛ ترامب وضع يده على الجرح، عندما قال أل سعود يجب أن يدفعوا ثمن حمايتنا لهم، لكي يقضي على تمويل الإرهاب الوهابي، ويستثمر هذه الأموال في بلاده، وهذا ما وعد به ناخبيه، في حملته الانتخابية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha