المقالات

الحِكمة المفقودة تُضَيع النصر


سلام محمد العامري   قال احد الحكماء: "لا ينبغي للعاقل أن يخلي نفسه من أربع : 
عِدَّةٌ لِمَعادهِ وصلاحٍ معاشهِ, وفكراً يقف به على ما يُصلحه من فساده, ولذة في غير محرم, يستعين بها على الحالات الثلاث". جُبِلَ بعض الساسة على المعارضة, في كل ما يتم طَرحه, من الطرف الآخر, خوفاً من أمرٍ ما, أو لمصلحة حزبية ضيقة, وقد تكون فقط, كونها لا تتوافق مع ما يرغبون, وما أكثر ثغرات القانون, التي يتسللون من خلالها. يَمُر العراق بأزمة اقتصادية خانقة, تستحق من المخططين, اتخاذ التدابير الناجعة, في ضبط النفقات, من أجل عبور المحنة, دون الإخلال بمعايير المرحلة, بما يخص عمليات التحرير وقوت الشعب, والمحافظة على رواتب الموظفين والمتقاعدين, التي أضحت لا تكفي لشهرهم, فصاروا مضطرين لارتياد جمعيات البيع بالتقسيط, والتي لا يخلو ممولوها, من أحد الساسة, على أقل تقدير, هذا إن لم تكن مشروع استثمار, لعدد منهم أو من المُقربين. العراق يُحكم بدستور وقوانين وضعية, وهذا يعني أنها قابلة للتغيير أو التعديل؛ بما يتفق وظروف البلد, ومن تلك القوانين قانون الانتخابات مجالس المحافظات, وبما أن هناك قناعة, لدى قادة بعض الكتل, والتي جاءت متوافقة, مع رؤية الحكومة, في تأجيل انتخابات مجالس المحافظات, فإن على البرلمان وللوضع الاقتصادي المتردي, بحاجة للموافقة على تأجيلها, حيث أن كلفة إجراء الانتخابات, أكثر من نصف مليار دولار, إضافة للوضع الأمني المتردي. هل فَكَّرَ المُصلحون بما يُصلِحُ المعاش؟ وهل تداولوا بجد, على إصلاح ما أفسدهُ المُفسدون؟ وهل أنهم فكروا بحرصٍ وإخلاص, عَلى نبذِ من يَتَلَذَذُ بالمال الحرام؟ أم أنهم اعتادوا الرفض, لكل ما لا يصدرُ منهم؟ أسئلةٌ تَحتاج لأجوبة عمل, لا أجوبة إعلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك