المقالات

رمتني بدائها وانسلت ! 

1699 2016-11-20

عمار جبار الكعبي 

من هوان الدهر ان يصفك الداعرون بعيبهم ، والاقسى ان يحاولوا تشويه مسيرة الحرية ولا يتبعونها ، فمن يملك يزيد ، حتماً سيجهد نفسه لتشويه صورة الحسين ، ويريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ، بدل ان يستدلوا به ويتبعوه ، نشرت جريدة الشرق الأوسط السعودية هذا اليوم ٢٠ / نوفمبر في العدد المرقم ١٣٨٧٢ خبراً يدل على المستوى الذي وصل اليه الاعلام السعودي ، من الدنائة والسخافة والانحطاط الاخلاقي الغير مسبوق في اكثر الدول انحطاطاً ، تحدثت فيه عن حالات حمل غير شرعية في كربلاء اثناء الزيارة الاربعينية ، وهو ما لا يقبله من يملك عقل قرد فضلاً عن عقل انسان ، يحترم عقله ، ويحترم جمهوره 

الشرق الأوسط اصبحت كمن يتحدث عن الستر وهو عار العورة امام الآخرين ، انطلقت من منطلق طائفي ، مليئ بالحقد واللاموضوعية ، كون الزيارة الاربعينية هي تعبير عن أسمى الشعائر الاسلامية ، ولا ترتبط بالشيعة فقط وانما بالمسلمين جميعاً باستثناء الوهابية طبعاً ، وهي محاولة لإعادة رص صفوف الوهابية السعودية بعدما بدأت تخفت وتدنوا من نهايتها ، بعدما اصبحت عنواناً للارهاب والدماء ، حتى ان ترامب وصل لرئاسة الولايات المتحدة لانه وعد بالقضاء عليهم ، وهذا يعتبر من ابسط النماذج العالمية التي توضح مدى مقت البشر جميعاً لهم ولفكرهم المنحرف ، الذي ولد بمؤتمر غروزني الذي عقد برعاية الأزهر 

توجيه الاضواء نحو حالات حمل ليس لها وجود الا بعقولهم العفنة ، دليل ضعف حجة ، وقلة حيلة وضياع امام انتصار القضية الحسينية التي تبرز الوجه الانساني للإسلام الذين لطالما حاولوا تشويه صورته بفكرهم العفن ، أصبحوا وامسوا بمحاولة اثبات تخلف وجهل التشيع ، وخصوصاً ايران ورجعيتها ، بينما ايران الان دولة نووية على عكس مملكة الشر لازالت تستخدم بول البعير للعلاج وغسل الوجوه بينما نحن في القرن الحادي والعشرون ! 

صحيفة الشرق الأوسط بلغت من السقوط الاخلاقي مبلغاً بات يعاب على كل صحفي يرتبط بها او يعمل معها بصورة مباشرة او غير مباشرة ، اذ الشعائر الدينية يحترمها الجميع ولا يفكر احد من الانتقاص منها لانها هي من حمت العراق ، وحفظت شعبه وحتى دول الجوار ، ومن أراد التحقيق بمثل هذه القضايا فليتابع تصريح محافظ نينوى عن وجود ١٢٨ طفل في الموصل مجهولوا النسب وهي مشكلة تواجهها المحافظة ! ، وغيرها في الفلوجة وأماكن اخرى يطول الحديث عنها ، بفضل صنيعتهم داعش وجهاد النكاح الذي يعتبر ابرز انحرافاتهم الفقهية ، ولولا كربلاء واربعينيتها التي أنجبت الحشد الشعبي ، لكان داعش يمارس جهاد النكاح في قصر سلمانك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك