المقالات

(الشرق الاوسط) تذبح نفسها ..

1025 2016-11-21

  عدي عدنان البلداوي لا يبدو إن ازمة المعادين للشيعة  ازمة دين او عقيدة بقدر ما هي ازمة شعور بالنقص واصرار على عدم قبول الحقيقة ، ظهرت اعراضها مع وصول المأزومين الى السلطة ، ولم يكن  وجود اصحاب الفضيلة مقبولا بينهم ، فهو يذكرهم دوماَ بمعاناتهم النفسية المستمرة ، فوجدناهم في صفحات التاريخ يمعنون في النيل من اتباع عليّ والتمثيل بهم وتعذيبهم ، فحين وجد زياد بن ابيه من يخلصه من عار نسبه ، تفانى في ملاحقة اتباع عليّ والنيل منهم لمّا لبّى معاوية طلبه وحرر له كتاباَ مختوماَ بختم أبيه ابي سفيان يقول فيه إن زياد ابنه .. ولما حاول احدهم النيل من عبيد الله بن زياد في مسجد الكوفة سائلا اياه عن اصله ، أجابه عبيد الله إن اكثر من رجل اجتمعوا على امّه ..  ولم يقف الحد عند اتباع عليّ عليه السلام من الشيعة ، بل امتد ليشمل اصحاب الفضيلة من اهل السنّة ،  فقد حكمت السلطة على أبي حنيفة بالسجن حتى مات ، لانه دعم زيد إبن علي بن الحسين ، ويحيى بن زيد ، وذو النفس الزكية .. وحين اجتنب معاوية بن يزيد بن معاوية الخوض في خلافة تحمل عار ابيه وجدّه تمنت امه لو انها لم تلده ، ودسوا له السم وتخلصوا منه .. وقتلوا محمد بن ابي بكر ووضعوه في جوف حمار واحرقوه..
واليوم يكرر التاريخ خيبته مرة اخرى ، لتكشف صحيفة الشرق الاوسط عن تلك الحالة النفسية والأزمة الشديدة التي يعيشها القوم بعد إن تفاقمت بسبب فتاوى الجهاد والنكاح التي ضيعت عليهم طريق الوصول الى السلطة ، فمعارك الانبار والفلوجة والموصل كشفت وتكشف الكثير عن ذلك الأذى الذي الحقوه بجماهيرهم المغرر بهم باسم الدين ، فراحوا ينظرون عبر القنوات الفضائية الى طريق (يا حسين) وهو يضم هذا العدد الكبير من اتباع عليّ الماشين صوب ابي الاحرار وحامي الغيرة ، فوسوست لهم انفسهم طعن النساء الزائرات ، عساه يخفف وطأة الشعور بالنقص الذي لم يتخلصوا منه منذ مئات السنين  ،  انه صراع مستمر بين الفضيلة والرذيلة ، بين الحق والباطل ، ولن يتوقف حتى يبلغ الناس من الوعي ما يمنع اولئك المأزومين من بذل محاولاتهم اللامشروعة للوصول الى السلطة والنيل من الطرف الآخر ،  فمع توسع نطاق التقنيات واستمرار الترضي على معاوية ويزيد ، سيجد ابن العاص الف حيلة وحيلة للنيل من اتباع عليّ ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك