ونظرة بسيطة للإعلام السعودي, تجعلنا لاستغرب هكذا أخبار ملفقة وكاذبة, فهو لطالما امتهن صناعة الكذب والنفاق, وزراعة الحقد بين صفوف العرب خاصة والمسلمين عامة, فهو مرآة عاكسة لسياسة حكام السعودية, الذين يمتلكون اغلب الوسائل الإعلامية, وخاصة جريدة الشرق الأوسط, التي تعود ملكيتها, لأبناء الملك سلمان ملك السعودية .
السعودية؛ التي لطالما كانت تقف ضد الشعوب العربية وتطلعاتها, ومارست دورا موازيا لإسرائيل, في تفتيت الصف العربي, والذي أصبح واضحا للعيان في قيادتها للتحالف الدولي, في قتل الشعب اليمني, والدور الذي تلعبه على الأراضي السورية, في دعم الفصائل المسلحة بالمال والسلاح وحتى المقاتلين, وتدخلها في الشأن المصري, الذي وصل الى حد محاولة اغتيال الرئيس السيسي .
أما في العراق, فللسعودية قصة طويلة, في إيذاء الشعب العراقي, منذ أن استولى إل سعود, على مقاليد الحكم في نجد والحجاز, والى يومنا هذا, فعانت مدنهم وعتباتهم المقدسة, في كربلاء والنجف, من هجمات ال سعود في القرن التاسع عشر, ثم دعمهم للطاغية صدام حسين, الذي أوغل في دماء العراقيين لأكثر من 35 عاما, ولازالت قوافل الانتحاريين السعوديين, والأسلحة المصنعة في السعودية, تصل الى داعش, الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في العراق, الى يومنا هذا.
إن هذا الخبر, المنسوب لمنظمة الصحة العالمية, والذي نفته المنظمة جملة وتفصيلا, يعكس حجم الألم, الذي يلج في قلوب آل سعود, من هزيمة أتباعهم في العراق, وقرب النصر النهائي, ويعكس حجم الانكسار, والهزائم لحكام السعودية, الذين أصبحت الضربات, تأتيهم من كل حدب وصوب, فهاهو مؤتمر غروزني, يخرج الوهابية الحاكمة للسعودية, من أهل السنة والجماعة, في رفض عالمي للدين الوهابي, وهاهي الجارة الشيعية إيران, تصبح من الدول النووية, في الوقت الذي لازالت السعودية تحت حكمهم, تستخدم بول البعير, للعلاج والشفاء .
إننا نذكر آل سعود, إن فتوى جهاد النكاح, انطلقت من ارض السعودية, وأن السعوديات هن من يذهبن الى البلدان, لمضاجعة الإرهابيين والقتلة, فالأحرى بكم أن تخجلوا من ذلك, ولكن لا غرابة, فجداتكم الزرقاء بنت وهب, وقطام بنت شحنه, وهند بنت عتبة أكلة الأكباد, مشهورات بذلك, فلا عجب أن لا تستحوا من فعل بناتكم, ثم تتهمون زوار كربلاء, الذين جعلوا أبناء النبوة والطهارة قدوة لهم, وهم ماضون على سيرتهم, سيرة الشرف والعفة والكرامة.
إن هذه الكذبة الرخيصة, وتحول الإعلام السعودي من الكذب المخفي, الذي مارسه طوال هذه السنين, الى الكذب الظاهر, يعكس حجم الحقد الطائفي, الذي يكنه حكام السعودية ضد الشيعة, وهو دليل صارخ, على حجم هزيمتهم وهوانهم, وهو آخر الأسلحة, التي لم يعد يملك حكام السعودية غيرها, بعد ان تمرغت إنفوهم في التراب, فلا نلوم الجريدة التي نشرت الخبر, لأنها رفسة ميت, ماض الى حتفه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha