وقتها لم تنفع العراق الإتفاقية الستراتيجية، التي وقعت مع الولايات المتحدة، فرفضت أمريكا مساعدة العراق، حين إعتبرت المجاميع الإرهابية، ثوار، ثم أشترطت، أي أمريكا، وجوب تقديم طلب من كل الفرقاء السياسيين، لأجل التدخل والمساعدة، فتنصل دواعش السياسة، وبانت حقيقتهم، إنهم جزء من مشروع خارجي، يريد تدمير هذا البلد، من خلال الحرب بالوكالة، عبر الأموال الخليجية، والدعم اللوجستي لداعش، الذي تقدمه بعض الدول العربية، وكذلك تركيا، وكثير من الدول الغربية.
حتى جاء نصر الله والفتح، من خلال فتوى المرجعية الرشيدة، بالجهاد الكفائي، ثم جاءت التلبية من شرفاء العراق وخيرتهم، فتغير مجرى التاريخ، ليتحول اليأس إلى أمل، والخوف إلى أمان، فتحول الإنهزام نصرا"، ولكن بدماء الشهداء، أباة الضيم، الذين عرفوا العز بلبن إمهاتهم الطاهرت، اللاتي أرضعهن حب الدين والوطن، رجال لن تلهيهم تجارة ولا بيع، عن ذكر الله والجهاد في سبيله، لتشرق شمس( الحشد المقدس)، ليكون الرئة التي يتنفس منها العراق الصعداء، بل هو اليد التي بطشت بوحوش داعش.
حينها تداركت أمريكا أمرها، وأرادت أن تبقي لنفسها باقية، كونها تدير مشروع الإرهاب، في الشرق الأوسط، حين باغتها السيد السيستاني بفتواه العظيمة، فأعلنت أمريكا مشاركتها بحرب داعش، من خلال تشكيل تحالف دولي، لمحاربة الإرهاب في العراق، ولكن ذلك كان على غصة ومضض، حين تزاحمت الملايين من المتطوعين، لتلبية فتوى الجهاد الكفائي، ليعيدوا للوطن بسمته، ومن وقتها بدأت الإنتصارات العراقية تتحقق، وبفضل الله والمرجعية الدينية، والمتطوعين من الحشد، تعافت المؤسسة العسكرية، وعادت هيبة الدولة.
ذلك لم يرق لأعداء العراق، ولأن مواجهة الحشد تعني الموت، فلم تصمد أمام شراسة حشدنا، أبشع قوة عرفها التأريخ، داعش، تلك المجاميع التي عمدت، لإستخدام أبشع الوسائل، في سبيل الحد من تقدم متطوعي الحشد، لكن الغيارى من أبناء المرجعية إنتفضوا، لتحرير أراضي العراق، التي أغتصبت من قبل داعش، فكان جل هم الحشد، تحرير البلاد والعباد، فحرروا أرض ديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، وهم اليوم على تخوم الموصل، علما" إن الحشد ما دخل مكانا"، إلا وتقاسم مع أهله طعامه، وذلك دليل على رفعة الحشد وإنسانيته.
اليوم التحالف الوطني بوحدته، وكل القوى السياسية الوطنية التي وقفت معه، إستطاع أن يوجه صفعة لدواعش السياسة، من خلال إقرار قانون الحشد الشعبي، فهو أقل ما يقدم لهؤلاء الغيارى، الذين لبوا نداء المرجعية والوطن، في وقت كان فيه أصحاب الصوت النشاس، قد تركوا أهليهم يرزخون تحت ظلم داعش، وهم يترنحون في فنادق الرذيلة والخذلان، المعترضون على إقرار القانون، إنما هم لسان هم داعش، وإلا أي ضمير هذا الذي يعترض، على أناس بذلوا مهجهم، في سبيل الله وحفظ العرض والأرض، بعد أن زهد عن هذا الفضل غيرهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha