المقالات

العراق والارقام القياسية

3856 2016-12-02

جمال الاسدي

الوكالات لادين لها ..العراق فيه ١٩٨ الف مادة قانونية نافذة  ...

استبشرنا يوم امس بقرار مجلس الوزراء القاضي بهيكلة الامانة العامة لمجلس الوزراء ، باعتبار اني متيقن بان السيد رئيس الوزراء سيتخذ قراراً سريعاً في موضوع كتاب سحب قانون الحشد من مجلس النواب من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء من دون علم دولة رئيس الوزراء .

الذي اعرفه ومقتنع به هو ان الامانة العامة هي سكرتارية لمجلس الوزراء المنتخب من قبل مجلس النواب وان الامانة العامة تنفذ قرارات مجلس الوزراء ورئيس الوزراء عبر اوامر وتعاميم وتوجيهات ، لكن الذي يحصل ان الامانة العامة تنشئ القرارات وتقرر في الكثير من الاحيان دون علم من مجلس الوزراء او دولة رئيس الوزراء وهذا شيء فيه الكثير من التجاوز على الصلاحيات الادارية الحقيقية التي يفترض ان تكون للامانة العامة مع ملاحظة ان الامانة العامة اعطت لنفسها شخصية معنوية ودرجة وزير لامينها  بدون اي نص قانوني ، اضافة للشخصية المعنوية لرئيس الوزراء وباسلوب اوضح ابين بأن العراق الدولة الوحيدة التي يكون لمجلس وزرائها شخصيتين معنويتين .

لغاية اليوم وبرغم وجود هذه الامانة العامة ألا انها لم تنفذ واجب مجلس الوزراء الحقيقي في اعداد وتأهيل وتعديل التشريعات في العراق واخذت تتوسع افقياً وعمودياً لامور وادوار تخص الوزارت والمؤسسات والهيئات والمحافظات لغايات لم اصل الى معرفتها ان احسنت النية ، وساورد مثلاً لذلك :-

 يبلغ عدد التشريعات العراقية اكثر من 27543 تشريعاً قانونياً أي ما يعادل 194632 مادة قانونية موزعة بين جريدة الوقائع العراقية من تاريخ صدورها عام 1917 لغاية نيسان عام 2011 اي ما يعادل 72000 صفحة ،

 مع استبعاد التشريعات القانونية ذات الطابع الفردي والشخصي كتعيين الموظفين وتحديد رواتبهم وإنهاء خدماتهم ... مهما كان مصدرها سواء أكانت مراسيم أو قرارات أو بيانات..

هذا العدد مع اضافة مع اضافة ( ٢٠٠ ) تشريع كمعدل للسنوات الى ٢٠١٦ ، سيكون العراق البلد الاول وصاحب الرقم القياسي في عدد القوانين والمواد القانونية النافذة والبلد الوحيد بالعالم الذي يزاوج بين القوانين المركزية واللامركزية والاشتراكية والرأسمالية ، وباسلوب ادارة احول وبسيقان عرجاء ويطلب من البلد ان يتقدم في اي مجال .

اما التعيين بالوكالات فهذه ايضاً ضربت اعلى الارقام القياسية حيث بعض المناصب استمرت وكالاتها لاكثر من عقد من الزمن وتصدر اوامر وقرارات ادارية تعطيها الصفة القانونية مع ملاحظة ان اصل تعينها ليس له سند من القانون باستمرار الوكالة لاكثر من ٦ اشهر ، اتمنى ان نصل الى قرار جماعي بين السلطات الثلاث لايقاف تحقيق الارقام القياسية حتى نعطي مجالاً اوسع لاجيال اخرى بكسر هذه الارقام .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك