المقالات

قانون الحشد واتحاد القوى


الشيخ عكاب فصال الكعود

على ما يبدو ان المجموعة التي تسمي نفسها في هذه الدورة البرلمانية باتحاد القوى وتدعي تمثيل المكون السني لم تتعلم او تتعظ حتى الان من مراهقتها السياسية وفلسفتها الفاشلة على مدى اكثر من ثلاثة عشر عاما، سببت رؤاها وافعالها الى تمزيق جسد الشعب وزرع الفتنة والطائفية، واعطاء المبررات للطائفيين بنهش هذا الجسد وتمزيقه، فكانت آخرها ساحات اعتصام بلا اهداف تمت للواقع او الاصلاح، جمعت كلاب سائبة في الصحراء ادت الى سقوط محافظات واحتلالها من داعش اللعين، وتهجير وقتل ودمار بلا سبب. واليوم تخرج بلا استحياء هذه المجموعة واذنابها تطلق معارضتها لصدور قانون الحشد الشعبي الذي اقره البرلمان،لتذكرنا بنهجها المعارض الذي لا يستند للعلمية والمصلحة الوطنية،

فقبله سبق ان عارضت قانون جهاز مكافحة الارهاب وأسموه قانون مليشيات المالكي واليوم هذا الجهاز هو من يدافع عن حمانا واعراضنا ضد اعتى المجرمين، والدستور قالوا عنه امريكي ويحلل ما حرمه الله وهو اليوم مرجعنا القانوني للحفاظ على حقوقنا منهم ومن حكومتهم، وفدرالية غرب العراق قالوا عنها تقسيم للعراق واليوم هم من اشد المطالبين بها، ودخول العملية السياسية قالوا عنها خروج عن الدين والملة وخيانة وموالاة للاجنبي وهم تسابقوا على دخولها والاستحواذ على مناصبها، والقائمة تطول مما عارضوه وأيدوه بعد حين حسب مصالحهم الشخصية، لكن بعد فوات الاوان.

وما اشبه اليوم بالامس فهاهم اليوم خرجوا معارضون، وهم البلاء المهين الذي ابتلينا به كشعب عراقي عامة ومكون سني خاصة، فالنتيجة واضحة تشاهدوها، ونعيشها في بزيبز وفي الرمادي المدمرة وفي الفلوجة المهانة والموصل المشردة. اعتقد آن الاوان ان يفهم ويعي شعبنا في غرب العراق ووسطه وشماله نوعية هذه المخلوقات التي تمثله، والتي سحقته، خصوصا وانه صوت لها في الامس واختارها، ولم يسعف أعضاءها نازحيه حتى برغيف خبز او وقفة مشرفة في ساحات المواجهة مع داعش. فالحذر الحذر من تضليلهم وطائفيتهم وشعاراتهم الانتخابية على مبدأ فرق تسد. يصورون الاخ عدو والصديق خائن وهم اول الخونة والاعداء. فما قدمه الحشد الشعبي والعشائر للسنة رغم بعض السلبيات افضل واسمى من طرهاتهم التي لاتغني ولاتسمن من جوع.

ان اقرار قانون الحشد الشعبي هو انتصار للدولة ونظامها السياسي والقانون، وانصاف لشهداء هذه الهيئة المجاهدة بشرفائها، وقوة تضاف للقوات المسلحة الباسلة، وتنظيم لعملها وتصفية للخارجين عن اهداف نشأتها وتكوينها، ومعالجة قانونية لمن يدعي نفسه ينتسب لها ويقوم بجرائمه. نعم انه نصر واخراس للاصوات التي تخشى من قوة العراق الجديدة، وما يعارضه هؤلاء لايستحق التفكير به او الخشية منه فالقافلة تسير. ومن الله نسال التوفيق.

 رحم الله شهداءنا الابرار، وحفظ الله العراق واهله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك